الأقباط متحدون - إصابة والد قتيل دهشور في الاشتباكات مع الأمن المركزي
أخر تحديث ٠٢:٠٦ | الاربعاء ١ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٥ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٣٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إصابة والد قتيل دهشور في الاشتباكات مع الأمن المركزي


لليوم الخامس علي التوالي تحولت قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين إلي ثكنة عسكرية حيث إمتلاءت بالمئات من ضباط وجنود المن المركزي وتم تطويق شوارعها بعربات الشرطة , وذلك بعد الإشتباكات التي شهدتها القرية في الساعات الأولي من صباح أمس علي مدار 3 ساعات بين العشرات من المسلمين وقوات الشرطة وتبادل التراشق بالحجارة مما أسفر عن إصابة أعداد من الطرفين, وتحطمت 7 محلات مملوكة لبعض الأقباط..

منذ الساعة الرابعة فجرا والهدوء يسيطر علي أرجاء القرية
, بعد أن أغلق أقباطها منازلهم ومحالهم التجارية رحلوا هربا من تلك الأحداث التي إشتعلت عقب إعلان نبأ وفاة الشاب معاذ محمد أحمد متأثرا بإصابته بحروق شديدة علي إثر تبادل إطلاق زجاجات المولوتوف بين مسلمي وأقباط القرية بسبب إحتراق “قميص”.. تجولت “لمصري اليوم” داخل شوارع القرية وإستمعت إلي أقوال الأهال وعدد من جنود المن المركزي.

قال بعض أهالي القرية : جاءنا خبر وفاة معاذ نجل المهندس محمد احمد صباح أمس الأول, وسادت حالة من الحزن والتوتر والترقب بين أقاربه وجميع أهالي القرية. وإنتظرنا قرابة 10 ساعات حتي شيعت جنازة الشهيد ووالتي شارك فيها المئات من أهالي القرية, وإستمرت مراسم الجنازة لما بعد صلاة العشاء, وتعالت الهتافات أثناء تشييع الجنازة “لا إله إلا الله.. الشهيد معاذ ضحية البلطجة”.

وأضاف الأهالي أنه بعدها فوجئنا بعدد من الصبية يبدأوا الهجوم علي المحلات الخاصة بالأقباط ويحاولوا إقتحام منازلهم, إلا ان قوات الأمن تصدت لهم. وعلي مدار 3 ساعات تبادل الطرفان التراشق بالطوب والحجارة, وأطلق جنود الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع والطلقات الفشنط في الهواء لتفريقهم.
وقال أحمد محمد –موظف- ان الإشتباكات أسفرت عن إصابة ما يقرب من 15 شخصا من بينهم والد الضحية معاذ والذي خرج من منزله في محاولة لتهدئة الشباب والسيطرة علي الموقف بينهم وقوات الأمن. وأضاف ان الأقباط رحلوا عن منازلهم قبل تشييع الجنازة, ولم يطردهم أو يحتك بهم احد من المسلمين, وأن مسلمون من القرية يقومون بحماية منازل الأقباط مع قوات الشرطة.

وتم فرض كردونات امنية بمساعدة الأهالي
لتأمين كنيسة مارجرجس بالقرية وكذلك المنازل, ولم يستطع احد الوصول إلي الكنيسة وقت تلك الإشتباكات.
وقال بعض جنود الأمن المركزي: إحنا جايين هنا عشان نحمي أهالينا مسلمين وأقباط وبنحاول نهدي بين الطرفين.

وفي أحد الكوردونات الأمنية تصادف وجود المجند جرجس
وزميله محمد حاملين الخوذ ودروع الحماية قالا مبتسمين : دي خناقة عادية بس زعل الشباب الصغيرين ووفاة الضحية هو اللي أشعل الأمور. وإحنا بقالنا 4 أيام الناس بالنهار حبايبنا ووقت الإشتباكات عايزين يموتونا..

وإنتقل فريق من نيابة البدرشين ضم كل من مصطفي
ياسين القائم بأعمال مدير النيابة واحمد عليوه ومحمد هاني وكلاء اول النيابة إلي موقع الأحداث لإجراء معاينة للمنازل والمحال والسيارات المحترقة. وطلبت النباة تحريات المباحث بشأن الواقعة وإستدعت “المكوجي” القبطي من محبسهم وتم تعديل الإتهام الموجة ضدهم من الشروع في القتل إلي القتل العمد وحيازة مواد مفرقة والبلطجة.

وصرح مصدر أمني لـــ “المصري اليوم” أن أجهزة الأمن لم تلق القبض علي أحد خلال الإشتباكات, ولم يتم ضبط أحد لأن المصابين من الشرطة لم يحرروا محاضر أو يوجهوا إتهامات لأحد, وأن ما حدث هو حالة من الغضب..

كانت إشتباكات عنيفة قد وقعت بين أهالى قرية “دهشور” في البدرشين جنوب الجيزة وقوات الشرطة، بعد دفن جثمان الشاب معاذ محمد حسن الذى لفظ أنفاسه الأخيرة اثر المشاجرة التى نشبت بسبب خلاف بين «مكوجى» قبطى وزبون مسلم، وأسفرت عن إصابة ٥ أشخاص وإحراق منزل المكوجى قبل أيام، وتسببت الاشتباكات في اصابة 6 شرطيين، بينهم اللواء محمود فاروق مدير ادارة البحث الجنائي، إضافة إلى والد الضحية، عندما كانوا يحاولون منع أهالي القرية من التعدي على كنيسة “ماري جرجس”.

وأكدت التحريات أن مئات الأهالى شيعوا جثمان الشاب الضحية،
وسط حراسة أمنية مشددة، وتقدم الجنازة والد الشاب وأشقاؤه وأقاربه وقيادات مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء كمال الدالى، مدير المباحث ونائبه اللواء طارق الجزاز واللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، وأدى الأهالى صلاة الجنازة على المتوفى ثم توجهوا به إلى مدافن القرية.

وقالت التحريات إنه بعد الانتهاء من مراسم الدفن، وعودة المشيعين،
حاول 500 شخص اقتحام كنيسة “ماري جرجس”، من أحد الشوارع الخلفية، إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم، ومنعتهم من الوصول إلى الكنيسة، وأن 20 شخصا تمكنوا من دخول الكنيسة، عن طريق أسطح المنازل المجاورة لها، وتم ضبطهم والسيطرة عليهم وصرفهم من المكان، دون احداث أي تلفيات، وأثناء ذلك حاول 500 شخص اخرين اقتحام الكنيسة مرة أخرى من الشارع الرئيسي، وتصدت لهم القوات ومنعتهم، فألقوا الطوب والحجارة على القوات، وتم اطلاق عدد من الطلقات المسيلة للدموع لتفريقهم.

وأشارت التحريات إلى أنه أثناء ذلك
، انطلقت مجموعات من شباب القرية وصبيانها إلى منازل ومحال أهالي البلدة من المسيحيين الكائنة خارج الكتلة السكنية في طريق زاوية دهشور، وتبين أنهم توجهوا إلى 4 منازل ومحل ومخزن مياه غازية، وقاموا بالتعدي عليها واحداث تلفيات بها، وتكسير واجهات وأبواب تلك المنازل والمحال “جاري حصرها”، وعندما تدخلت القوات للسيطرة على الموقف، أصيب 6 شرطيين بينهم اللواء محمود فاروق مدير ادارة البحث الجنائي بجرح قطعي في الوجه أسفل العين اليسرى، كما أصيب والد الشاب الضحية، بجرح قطعي في الرأس وذلك أثناء محاولتهم منع أهالي القرية من محاولات التعدي على الكنيسة والمنازل والمحال.. فيما عززت الأجهزة الأمنية من خدماتها على الكنيسة، وفرضت كردونا أمنيا، وانتشر رجال الشرطة في شوارع القرية لمنع حدوث أي تداعيات، وكلف رجال المباحث بالعمل على تحديد المتهمين والعناصر المحرضة وسرعة ضبطها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.