الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: القمص أثناسيوس Ùهمي جورج
الأصل ÙÙŠ القانون الكنسي هو التأكيد على أن السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¶Ø§Ø¨Ø· الكل، هو رأس وأساس ومركز ومصدر ودÙØ© Øياة الكنيسة ÙˆØده، وهو الممسك بها ليقودها لميناء الخلاص؛ ميناء الذين ÙÙŠ العاصÙØŒ وهو الضامن والØاÙظ لسلامتها واستقامة Øياتها وشركتها ومسيرتها Øسب استعلانه، Ùلا يبقى شيء غير خاضع له؛ لأنه إذا خضع له الكل؛ لم يترك شيئًا غير خاضع له. Ùمتى كان هناك Øكم سماوي كانت النظرة إليه نظرة الخضوع وليس مجرد وضعه ÙÙŠ موضع الأخذ به أو عدم الأخذ (الانتقاء)Ø› Ùالخضوع الأمين والمستجيب والمرغوب للأØكام السماوية هو الأصل... عندما يكون المتكلم الآمر هو الله Ùلا إعÙاء من Ø£Øكامه وقوانينه؛ من أجل هذا لا تأتي قوانين كنيسة الله ÙÙŠ نسق اختياري؛ بل يستلزم معها القبول والرضائية ÙˆØتمية الخضوع لتØقيق الوØدة والبنيان.
Ø£Øكام الشريعة هي مصدر Øياة ونمو المؤمنين؛ التي تمدهم بنور الÙهم والتبصر؛ لتصØÙŠØ Ù…Ø³Ø§Ø± الØياة Ù†ØÙˆ الأÙضل لإدراك وبلوغ رضا القدوس مؤسس هذه الشريعة وصانعها؛ بØيث تتØول القواعد إلى تطبيق ولهج وعجائب وسلامة جزيلة من غير تقلب؛ إذ لا توجد أي قاعدة ÙÙŠ الكنيسة إلا وتصب ÙÙŠ خانة خلاص النÙس، وهي مملوءة Øرية وترÙقًا وسلامًا وبنيانًا؛ Ù…Øققة لجميعها؛ لأن الرØمة تÙتخر على الØكم... Ø®Ùلوًا من الØيلة والالتواء والاستمالة الخÙية والنÙسانية الهوائية المشبعة بالميول الذاتية المجردة (Ù†Ùسانيون لا Ø±ÙˆØ Ùيهم)Ø› بل على العكس Ù…ÙÙ…ÙŽÙƒÙّنة لكل ما ÙŠØÙ‚ لدعوة إنجيل المسيØ.
والذين يسلكون ÙˆÙقًا للتسليم هم يخضعون بالأولى لأبي Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙÙŠØيوا؛ سالكين بØسب القانون؛ ومن ثم ÙŠØÙ„ عليهم سلام ورØمة... إذ لا ÙŠÙكلل Ø£Øد إن لم يجاهد قانونيًا، ومن هنا تأتي اللزومية القانونية لتشمل كل طغمات الكنيسة؛ لأن كل من يجاهد يضبط Ù†Ùسه ÙÙŠ كل شيء؛ وهي Øلقة مرتبطة ترتبط بصØØ© الرأي واستقامة الØياة بجملتها؛ مؤسَسة على عدم القابلية للمؤثرات الشخصية والأهواء؛ أمام ما استقرت صØته وتثبَّت؛ ÙÙŠ الكتب المقدسة أنÙاس الله؛ ÙˆÙÙŠ قوانين الرسل والدسقولية وأØكام المجامع المسكونية الثلاثة وقوانين الآباء الأولين.
والناظر إلى تطور تاريخ القانون الكنسي Ùقهيًا وعلميًا؛ قد لا يجد تقنينًا كنسيًا جامعًا وكاملاً؛ إلا أن عدم وجوده لا ÙŠÙنشئ Øالة من ضياع المÙاهيم؛ Ùما اØتوته الأØكام الكنسية من لمعان وبهاء قدسية واستقامة جعلها Øية منقوشة وثابتة ÙÙŠ الوجدان الكنسي؛ راسخة لا تموت ولا تتØوَّر أو تتبدل ويصيبها الوهَن؛ لأنها متصلة اتصالاً وثيقًا بإيمانيات الØياة والسيرة المسلَّمة مرة من القديسين، Ùلا اجتهاد Ùيها لأنها ليست خاضعة للأمزجة وللمقتضيات الوقتية؛ باعتبار أنها دستور كنسي؛ Ùيما عدا المنØول منها وغير المدقق؛ والذي لا ØÙجة ولا شرعية له.
وأهم ما يميز القوانين الكنسية هو ملاءمتها النقية للمبادئ الإلهية والأØكام السماوية إيمانيًا وعقائديًا؛ بØيث لا تخال٠وصايا الإنجيل والمبادئ والتقاليد والممارسات والطقوس التي تقوم عليها؛ ÙÙŠ نظام قانوني Ù…ÙØكم كقضيب مستقيم ÙÙŠ كيانه وطبيعته التي تختل٠عن Ù†Ùظم قوانين العالم؛ لأنها تستند بالأصل العام للأساس الروØÙŠ الكنسي؛ الØاوي للمÙاهيم الإلهية. كذلك الإنسان الروØÙŠ الذي ÙŠØيا بØسب Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙŠØكم ÙÙŠ كل شيء ولا ÙŠÙØكم Ùيه من Ø£Øد (Û± كو Û±Ù¥:Û²)ØŒ وذلك الØكم لا يأتي بØكمة إنسانية مقنعة؛ بل ببرهان Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙˆØ© الذي ÙŠÙØص كل شيء Øتى أعماق الله. لذلك كل نص قانوني يستلزم تأصيله ÙˆÙهمه وتÙسيره وتطبيقه على أساس روØÙŠ تقوي؛ من أجل معرÙØ© مشيئة الله ÙÙŠ كل Øكمة ÙˆÙهم روØÙŠ (كو Û±Ù :Û±). ولأن قوانين الكنيسة هي القوانين المÙنظمة لبيعة الله؛ لذلك أمور الله لا يعرÙها Ø£Øد إلا Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ وإرشاده واستنارته واستبصاره؛ لبلوغ الأشياء الموهوبة لنا ÙÙŠ نقاوة ووقار؛ مقترنًا بالمØبة التي هي أساس البنيان.
وصÙات الوقار والبهاء والاستقامة؛ هي ركائز خدمة بيت الله ومØÙ„ مسكنه الواجبة لكل من ÙŠÙصل كلمة الØÙ‚ بالاستقامة؛ لأجل تجديد Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙ‚Ø§Ù…Ø© ÙÙŠ Ø£Øشاء المؤمنين؛ ÙÙŠÙهمون ويبصرون ويÙرØون بذاك الذي جعل الأبوّات مثل الخراÙØ› رئيس الرعاة الأعظم ورئيس كهنة الخيرات العتيدة؛ مصدر وموزع العطايا والأسرار؛ وكل عطية صالØØ© وتامة هي من عنده؛ من عند أبي الأنوار؛ هي منه وتخصه؛ لأننا Ù†ØÙ† جميعًا رعيته وخدامه وأهل بيته... كذلك لا بد أن تتلازم المعرÙØ© مع التطبيق؛ والÙهم مع العمل والØياة بنص ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆØ§Ù†ÙŠÙ† ÙÙŠ تÙسيرها وتÙصيلها وشرØها من غير اعوجاج أو انتقاء أو توظي٠ذاتي؛ بل تÙسير ØÙر لمجد أولاد الله؛ بعيدًا عن الØرو٠القاتلة التي لا تبني (لأن الØر٠يقتل أما Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠÙØيي).
Ùليس المقصود الالتزام Ùقط بØرÙية النصوص؛ لكن بروØها ونسيم Ùاعليتها وعبير بركة تطبيقها (ثمارها)Ø› ÙÙŠ كنيسة تØÙظ التقليد وتØيا التسليم وأصوليات الإيمان ÙˆÙقًا Ù„Øكمة ÙˆÙطنة الذين سبقونا؛ ونØÙ† ÙÙŠ إثرهم نقتدي بعطية الÙهم الروØÙŠ لاستشÙا٠مشيئة الله وتمييز الأمور المتخالÙØ© غير Ù…Øمولين بكل ريØØ› بل ÙÙŠ تواضع غسل الأرجل من أجل البنيان... خاصة لأن قاعدة هذه القوانين الكنسية ليست أرضية؛ لكنها من أجل هد٠سمائي Ø£Ùضل؛ Øتى وإن كانت تخدم الكنيسة المستوطنة هنا على الأرض؛ وعقوبة مخالÙتها هو بطلان العمل وانعدام الشهادة والخدمة؛ وهي عقوبة ثقيلة لمن يعر٠أن يرى... تقع على من ÙŠÙرضي Ù†Ùسه بالنزعات والشهوات ويتسلط..