الأقباط متحدون - هل يواجه الأقباط عمليات تهجير قسري؟!
أخر تحديث ٢٠:٤٢ | الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل يواجه الأقباط عمليات تهجير قسري؟!

بقلم : جرجس وهيب
تنضم محاولة اقتحام كنيسة مار جرجس بقرية البدرشين بمحافظة الجيزة وحرق وسلب ونهب ممتلكات ومنازل الأقباط وتقدر الخسائر الأولية بأكثر من 3 مليون جنيه بالإضافة إلى ساعات الرعب والهلع التي عاشها ويعيشها أطفال القرية الأقباط منذ وقوع الحادثة التي ليس لهم أي علاقة بها من قريب أو بعيد إلا أنهما أقباط إلى حوادث هدم وحرق كنيسة اطفيح واقتحام وحرق كنيسة إمبابة وهدم كنيسة المريناب بأسوان وما تخللهما من حرق ونهب منازل ومتاجر وشركات الأقباط تحت بند التهجير القسري والتهجير العرقي  وهي عمليات منظمة لإجبار الأقباط علي الهجرة الجماعية من مصر وإفراغ مصر من المسيحيين وإجبارهم علي مغادرة مصر إلي بلدان خارجية . 

 
فمنذ ثورة 25 يناير التي زادت من معاناة الأقباط وجعلتهم في مواجهة غير متكافئة مع التيارات الدينية المتشددة الممولة ماديا من قبل بعض الدول والمدربة تدريب عالي وتخطط لهم بدهاء وخبث ومكر لطردهم من بلدهم مصر فما يحدث لا يمكن أن يكون حوادث عفوية أنما هي حوادث منظمة للغاية تكررت بنفس السيناريو عدة مرات في فترة وجيزة جدا ويقف خلفها بعض التيارات الدينية المتشددة التي تغذيها وتمولها .
 
 
وهذا الكلام ليس ضربا للودع وإنما هي حقائق واقعية نلمسها ويعيشها أقباط بلد من البلدان كل فترة ودليلي في ذلك هو لماذا تحولت المشاجرة الفردية  بين مكوجي قبطي ومواطن مسلم علي حرق قميص قد لا يصل ثمنه أكثر من 60 جنيها إلى عمليات سلب ونهب علي نطاق واسع لجميع متاجر ومنازل الأقباط وخسائر بالملايين فما علاقة باقي الأقباط بجريمة قام بها أو اتهم بها قبطي؟ ولماذا يتم تعميم خطا قبطي أن وقع على جميع الأقباط ؟ وما علاقة الكنائس بالمشاجرات ولما يتم الزج بالكنائس في هذه المشاجرات ؟ فهل الكنيسة في حادثة البدرشين كان لها علاقة من قريب أو بعيد بالموضوع ؟ ولماذا هذا التصميم الشنيع علي اقتحام الكنيسة ؟  وحرقها من قبل بعض الغوغاء رغم المحاولات الأمنية المستميتة في صد المعتدين هذا التصميم ليس محض الصدفة ولماذا يتم استهداف منازل ومتاجر جميع الأقباط وبخاصة الأغنياء منهم كلما وقعت مشاجرة بين احد الأقباط واحد المسلمين كل هذه الأسئلة والشواهد تدعوني أؤكد إن هناك بعض الجهات الإسلامية تقود عمليات منظمة ضد الأقباط لإجبارهم على مغادرة البلاد وهذه الجماعات تتدخل بعناصرها الموجودة في كل القرى كلما وقعت مشادة بسيطة بين احد الأقباط واحد المسلمين .

 
كشف هذا الحادث زيف ما كان يدعيه أنصار الدولة الدينية بان الأقباط سيكونون في امن في ظل حكم التيارات الدينية فأين هو الأمن ؟ والأقباط يجبروا علي ترك منازلهم وتحرق متاجرهم ومنازلهم لمجرد خلاف بين قبطي ومسلم ولماذا لم يتم إلقاء القبض على الذين حرقوا منازل ومتاجر الأقباط  ؟ كما تم إلقاء القبض على المتهم القبطي ولماذا لم تستخدم القوة علي من تهجموا علي منازل ومتاجر الأقباط قبل ان تحرق ؟

 
 الدكتور محمد مرسي في اختبار الآن فهل سيطبق القانون علي الجميع بدون حسابات ؟ وهل سيعاقب من حرق ونهب وسلب منازل ومتاجر الأقباط ؟ ام سنعود للجلسات العرفية وللتوازنات التي كان يتعامل بها مبارك مع الحوادث الطائفية وهي التي أوصلت متاجر ومنازل الأقباط إلى هذه الدرجة من الاستباحة 
 وأؤكد لمن يرعون هذه العمليات الحقيرة ضد الأقباط الأقباط شعب عريق صاحب تاريخ كبير وسجل حافل في تحمل الاضطهادات في مختلف العصور والأقباط لن يغادروا مصر تحت أي ضغط أيا كان لان ارض مصر مروية بدماء الشهداء الأقباط على مر العصور منذ العصر الروماني وحتى حوادث العنف فى الثمانيات وحادثة كنيسة القديسين وحادث ماسبيرو .
 
وأخيرا أؤكد احذروا الحليم إذا غضب فحلم الأقباط لن يطول كثيرا إذا لم يتم وضع حد لهذه الجرائم المنظمة .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter