كتب- عماد توماس
قال "محمد أنور السادات"، رئيس حزب الإصلاح والتنمية والنائب السابق بمجلس الشعب المنحل، إن غزو الطائفية أوساط المجتمع المصري يدق ناقوس الخطر الذي نخشى صوته المخيف ونأمل ألا يسري في أجوائنا ما يهدد الاستقرار المصري الذي يبغيه مريدو الفتنة، الذين يهدفون إلى زلزلة الكيان الاجتماعي المصري وإشعال نيران الكراهية والحقد بين مسلمي "مصر" وأقباطها، وتدمير بنية "مصر" الثقافية والسياسية، وبث روح العنف والتشدد، وفرض مناخ من الاحتقان وتفتيت الوحدة الوطنية.
وعدد "السادات" الأحداث الطائفية التي مرت بها "مصر" منذ ثورة 25 يناير، بداية من "أطفيح" 4 مارس 2011، و"المقطم" 8 مارس 2011، ثم "إمبابة" 7 مايو 2011، و"الماريناب" 30 سبتمبر 2011، والتي انتهت بمذبحة "ماسبيرو"، ثم تهجير مسيحيي قرية "العامرية" 27 يناير 2012، وصولًا إلي تهجير 120 أسرة من مسيحي قرية "دهشور"، وقال: "يحتاج الأمر منا إلى وقفة ونظرة جادة لإعادة بث روح التعايش مع أشقائنا الأقباط."
وأكد "السادات" أن "مصر" لن تستطيع أن تنهض ما لم يتفهم الجميع- مسلمون وأقباط- هدف بعض المغرضين وميلهم الشديد لإشعال نيران الفتن والقلاقل وتدمير روح الأخوة والإنتماء، مطالبًا الدولة بحل عاجل للمنازعات والخلافات القائمة، والوقوف على أسبابها، بما يمكننا من تلافيها فيما بعد، والضرب بيد من حديد على كافة المتشددين الذين ينالون من عقائد وطقوس المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وتطبيق العدالة والقانون، وتقديم المتسببين فى هذه الأحداث وغيرها إلى محاكمات عاجلة، وعقابهم عقابًا رادعًا، وإلغاء الجلسات العرفية التي تضيع بسببها حقوق الكثيرين.
وأضاف "السادات": "على أجهزة الدولة ألا تتخذ من مبدأ التهجير حلًا لمثل هذه الأحداث، وعلى كل مصري أيًا كانت ديانته أن يكون على وعي حقيقي بما يكمن في نفوس البعض من إحداث الفرقة والانقسام والحروب الداخلية بين طوائف المجتمع المصري، فالمسلمون والأقباط تجمعهم ثقافات مشتركة ومحبة متبادلة نأمل أن تدوم لأننا شركاء في الوطن والتاريخ."