الأقباط متحدون - عماد جاد: جماعة الإخوان لا تمانع في حشر المسيحيين في منطقة محددة للتخلص منهم في تقسيم سريع للبلاد
أخر تحديث ٢٢:٢٥ | الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"عماد جاد": جماعة الإخوان لا تمانع في "حشر" المسيحيين في منطقة محددة للتخلص منهم في تقسيم سريع للبلاد


كتب- عماد توماس
قال الدكتور "عماد جاد"- عضو مجلس الشعب السابق- "إن من أبرز السمات التي كنا نشكر الله من أجلها، أن الشعب المصري يكره العنف ويخشى الفوضى، وأنه لا يوجد انقسام جغرافي مع الانقسام الديني، ولكن يبدو أن هناك قوى عديدة تعمل على تغيير هذه السمات، فالشحن الطائفي على أوجه، وهناك من يتعامل مع الاعتداء على المسيحيين وتهجيرهم على أنه نوع من الجهاد، ويبدو أن جماعة الإخوان لا تمانع في حشر المسيحيين في منطقة محددة، وربما مقدمة للتخلص منهم في تقسيم سريع للبلاد كما فعل البشير وقسم السودان"، مشيرًا إلى أن "البشير" رأى أن ذهاب جنوب السودان بعيدًا سوف يساعده على تطبيق الشريعة وأسلمة "السودان" مئة بالمئة، وربما يوجد في "مصر" من يحملون نفس الفكر.

وأوضح "جاد"، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه لا يتعامل مع جريمة "دهشور" وصمت "مرسي" و"قنديل" على أنها جريمة كغيرها من الجرائم، بل هي مؤشر على ما هو آتٍ من جرائم في الفترة القادمة، مطالبًا بالتأمل فيما يجري الآن والتفكير في العمل على مواجهة هذا المخطط.

وأضاف "جاد"، أن جريمة "دهشور" هي محصلة طبيعية لحالة الشحن الطائفي التي تعيشها "مصر" منذ سنوات، والتي تصاعدت بعد 25 يناير على إثر تصدر الإسلاميين للمشهد، فالوضع في أنحاء مختلفة في "مصر" يتسم بالاحتقان الشديد، ومرشح للانفجار في أي وقت، ولأسباب مختلفة، وقد يكون ذلك غطاءًا للسيطرة على ممتلكات المسيحيين.

واستطرد: "كان لدى الرئيس مرسي ورئيس الوزراء المكلف الوقت كي يهنئ البطل المصري الحاصل على الميدالية الفضية، ولم يكن لديهما وقت لمتابعة تطورات جريمة فرار أكثر من مئة أسرة، وحرق ونهب ممتلكاتها."

وأشار "جاد" إلى أن ما يحدث قابل للتكرار، نتيجة عدم تطبيق القانون، موضحًا أن حكام "مصر" حاليًا يبدو أنهم ينظرون بقدر من الارتياح لمثل هذه الجرائم، والخطر الأكبر آتٍ في الأيام القادمة، وسوف يضع ذلك "مصر" على أول طريق الانفجار واسع النطاق.

وتساءل "جاد": لماذا لم يخرج رئيس الجمهورية ويقول كلمة واحدة أنه ضد ما يجري، وسيطبق القانون على الجناة؟ أين السيد "قنديل"؟ لماذا لم يتحدث؟ مشيرًا إلى أنه شخصيًا وصل إلى استنتاج مؤداه أن هناك مخطط شامل لإشعال البلاد وتفجيرها وتمزيقها على مدار الأسابيع والشهور القادمة، وهو سيناريو كابوسي علينا الاستعداد له والتفكير بعمق فيما يمكن أن نفعل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter