الأقباط متحدون - تجدد الاشتباكات الطائفية في دهشور وتهجير قسري لـ 120 أسرة قبطية
أخر تحديث ٢٢:٥١ | الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تجدد الاشتباكات الطائفية في دهشور وتهجير قسري لـ 120 أسرة قبطية


حال الترقب الحذر والقلق وبعض الاشتباكات المتقطعة، هي ملخص الأوضاع في قرية دهشور في البدرشين في جنوب غربي القاهرة، التي تحوّلت منذ يومين إلى ثكنة عسكرية بعد تجدد الاشتباكات الطائفية بين قاطنيها من المسلمين والأقباط وإشعال النيران في 3 منازل ومتاجر خاصة بالأقباط، وتهجير قسري لأكثر من 120 أسرة خوفا على حياتهم بعد تلقيهم تهديدات بقتلهم وحرق منازلهم، إثر مقتل الشاب المسلم معاذ محمد أحمد في مشاجرة بسبب احتراق قميصه بواسطة مكوجي قبطي.

وعززت قوات الأمن من تواجدها في جميع أنحاء القرية وأمام منازل الأقباط وكنيسة ماري جرجس، واضطرت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع للتصدي للمتجمهرين، ما أسفر عن إصابة شرطي وعدد من المتظاهرين باختناقات، كما تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحرائق المتقطعة.
وقال كاهن كنيسة ماري جرجس الأنبا تكلا عبد السيد، إن «أكثر من 120 أسرة غادرت القرية خوفا على حياتهم رغم عدم وجود علاقة بينهم وبين أسرة المكوجي»، موضحا أن «هناك من يستخدم الشباب صغار السن الذين تعدوا على الكنيسة إلا أن أهالي القرية من المسلمين المعتدلين تصدوا لهم وحموا المبنى»، مشددا على أن «الاشاعات أصبحت تملأ القرية وأصبح الخوف من بطش البعض هو المشهد الأساسي على الأحداث». وطالب أسقف عام الجيزة الأنبا ثيؤدسيسوس الجهات الأمنية «بتطبيق القانون بقوة على الجميع ووقف أعمال العنف والسطو على ممتلكات الآخرين وضبط الخارجين على القانون وإعطاء كل ذي حق حقه وإعادة الأمن والأمان وتعويض الخسائر الفادحة حتى يعود المسيحيون لمنازلهم».

أما رئيس «المركز المصري لحقوق الكنيسة القبطية» المستشار نجيب جبرائيل، فقال: «لم يعد للأقباط أمن وأمان بعدما فقدت الدولة هيبتها واستباحت الجماعات الإسلامية المتشددة أموال الأقباط ودماءهم».

وندد جبرائيل «بعدم استنكار الأزهر والأحزاب الدينية للأحداث وحرق عشرات من منازل الأقباط ومحاولة اقتحام الكنيسة أو حتى إدانة من حرَّض على تهجير الأسر القبطية تهجيرا قسريا».

ونظم عدد من الحركات القبطية أول من أمس وأمس وقفات احتجاجية أمام القصر الجمهوري للتنديد بحرق ونهب بيوت الأقباط، ومزّق المتظاهرون لافتة عليها شعار حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، ورفعوا هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد» و «ولع ولع في دهشور والمرسي هو المسؤول».

من جانبه، قال المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى إن «تصاعد أحداث العنف الطائفي في البدرشين يرجع إلى غياب الأمن وهيبة الدولة والقانون».
أما المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي فدعا في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر»، «المسلمين والمسيحيين الى التوحد والتكاتف لحماية أرواحهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم»، مضيفا ان «الدم المصري حرام».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.