قام حوالي 500 شخص من أهالي قرية "أبو سليم" بمركز "بني سويف" التابعة لمحافظة "بني سويف" باقتحام ديوان عام المحافظة، قبيل الإفطار أمس، وتحطيم واجهة الديوان ومدخل المحافظة ومكتب المستشار "ماهر بيبرس"، محافظ "بني سويف"، وإحراق ثلاث سيارات تابعة لمديرية الأمن، وقذف رجال الشرطة بالطوب والزلط. 

 

يأتي الحادث اعتراضًا على الموجهات التي وقعت طوال اليومين الماضيين بين شباب القرية وجنود معسكر الأمن المركزي، والتي أسفرت عن وفاة "محمود حامد"- 40 سنة موظف متعاقد بمديرية الري- بعد إصابته بطلق ناري، و"جابر سعيد عبد الجيد" الذي توفي أيضًا إثر إصابته بطلق ناري بالبطن، بالإضافة إلى إصابة كل من: "جمال رجب علي"، و"أحمد حامد"، و"مختار سيد أحمد عبد العليم رمضان"، و"جلال محمد جلال"، و"جابر سيد عبد الهادي"، و"إسلام محمد"، و"حسن لطفي".

 

يُذكر أن الروايات تعددت حول سبب المواجهات بين شباب القرية والجنود، فهناك من قال إن جنود الأمن المركزي قاموا بمعاكسة بعض فتيات القرية أثناء شرائهن لاحتياجاتهن، وقال البعض إن الاشتباكات حدثت لخلاف بين الجنود وبعض موزعي البانجو على جنود المعسكر على دفع ثمن البانجو، مما أدى إلى نشوب مشاجرة كبيرة تطورت إلى استخدام جنود الأمن المركزي للأسلحة الآلية والقنابل المسيلة للدموع.