كتب- هشام خورشيد
أكدت مصادر حزبية محسوبة على التيار السلفي، أن هناك أزمة تشتعل داخل كتلة الأحزاب السلفية بسبب تشكيل حكومة الدكتور "هشام قنديل"، رئيس الوزراء المكلف من الرئيس "محمد مرسي" بتشكيل حكومة تنفذ مشروع النهضة الذي وعد به في حملته الانتخابية، بسبب حنث الجماعة بوعودها للأحزاب السلفية بأن تخصص لها حقائب وزارية في تشكيل الحكومة بعد نجاح "مرسي" في انتخابات الرئاسة.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تحركات مكثفة تتم بين الجماعة وذراعها السياسي (حزب الحرية والعدالة) لاحتواء غضب الأحزاب السفلية من تشكيلة حكومة "قنديل"، ولإثبات أن الاختيار لم يستثنهم لأسباب معينة، بل لأنه جاء في ظروف خاصة، وهو سبب اكتفاء جماعة الإخوان المسلمين بأربع حقائب وزارية فقط بعد أن كانت تسعى لـ 30 % من الحقائب الوزارية.

وأضافت المصادر أن المبررات التي تسوقها الجماعة تتلخص في الصعوبات التي ستواجه الحكومة مما يهددها بالفشل، إضافة إلى أنه سيتم إجراء انتخابات برلمانية بعد الانتهاء من إقرار الدستور الجديد، وهو ما سوف يتبعه تشكيل حكومة جديدة يأمل الحرية والعدالة أن يكون له النصيب الأكبر فيها، وهي الحكومة المتوقع أن تقوم بتنفيذ برنامج النهضة، حيث سيكون رئيسها من الإخوان.