الأقباط متحدون - دولة شيعية عاصمتها الذمام و حجاز تحت حكم بني هاشم
أخر تحديث ٠٦:٣٥ | الاثنين ٦ اغسطس ٢٠١٢ | ٣٠ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

دولة شيعية عاصمتها الذمام و حجاز تحت حكم بني هاشم


بقلم:  عساسي عبدالحميد


ليس هناك كابوس أكثر وطأة و إيلاما على قلوب آل سعود و بني وهاب من سماع كلمة \"خريطة الشرق الأوسط الجديد\"... دعنا من تهديدات إيران... أو من قيام إسرائيل الكبرى الممتدة من يثرب حتى لبنان .... أو المعارضة أو من مشاكل الجارة المتعفرتة قطر ...كل هذا يقلق راحة آل سعود لكن ليس بقدر الرعب والفزع الذي تثيره \"خريطة الشرق الأوسط الجديد\" و التي ما أن يسمعها حاكم أو شيخ وهابي في السعودية حتى يفقد توازنه بالمرة و تزداد نسبة السكري في دمائه وتبطل له الوضوء.... فإسفين حامي في المؤخرة أهون من رؤية ذلك اليوم المشؤوم الذي كلما اقترب كلما نشف الريق في حلق الغرانيق تحت أستار البيت العتيق ... نضجت فكرة تقسيم كيان آل سعود إلى قسمين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و بعد تنامي نفوذ القاعدة عالميا و ثبوت تورط سعودي في كل العمليات الإرهابية ففضلا عن المراجع الوهابية التي تغذي فكر الإرهابي فالتخطيط و التمويل و التنفيذ يكون في أغلبه سعوديا ، و بعد غزو العراق كانت الظروف مواتية لقذف فكرة التقسيم إعلاميا و الزيادة في ضخها و إعداد المواطن السعودي نفسيا لذلك عبر تقارير البنك الدولي و المنظمات الحقوقية والضغط الإعلامي الذي زادت وتيرته أكثر عما يثيره عن الوضع الاقتصادي بالمملكة و الديمقراطية وحقوق الإنسان (....حق الشيعة... والمرأة... و العمالة الوافدة ...وحق المسيحيين في بناء دور العبادة وممارسة شعائرهم بحرية ...)

إن من بين الحلول الجدية التي تندرج على قائمة استراتيجيات صناع القرار بالبيت الأبيض هو فصل الجزء الشرقي الغني بثروته النفطية و إقامة كيان شيعي هناك، فالشيعة بتلك المنطقة هم أكثر الناس استعدادا للتمرد على الفكر الوهابي الذي أهانهم ومسح بكبريائهم على الغبراء لعقود و أجيال طويلة، الوهابية تكفرهم و تعتبرهم خارجين عن الملة و أنهم خدم للسخرة و حطب جهنم كاليهود و النصارى، شيعة المملكة والبالغ عددهم زهاء مليوني نسمة مستعدون أكثر من أي وقت مضى للتعامل مع من ينتقم لهم من آل سعود الذين نهبوا و سرقوا ثروتهم وتركوا أهل المنطقة لا يلوون على قشرة بصلة ، فقد قال عنهم ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب و ابن باز أن من شك في كفرهم فهو كافر، جدير بالذكر أن شيعة السعودية محرومون من التمثيلية داخل مؤسسات الدولة والإعلام و لا حق لهم البتة في المناصب السيادية مهما كانت قدراتهم العلمية والمهنية .. أما منطقة الحجاز بما فيها الأماكن المقدسة فلدى الأسرة الحاكمة بالسعودية تخوفات كبيرة أقرب إلى اليقين منها إلى الاحتمالات ورسم السيناريوهات في أن يتم منحها للهاشميين لرد الاعتبار لأهل الحجاز الذي مرغ عبد العزيز بن سعود شرفهم و عرضهم في أواخر العشرينيات من القرن الماضي بتواطؤ مع شيوخ الوهابية الحنبلية ونكث بوعوده كلها لأشراف و أعيان الحجاز بخصوص استقلاليتهم و تدبير شؤونهم ....

لكن السؤال الذي يطرح بشدة ،هل ستكون إيران طرفا يعتمد عليه في اللعبة و شريكا في تقسيم الكيان السعودي وفصل شرقه عن وسطه و غربه و إبعاد الوهابية عن المشهد السياسي؟؟ وإذا كان الجواب بنعم فما هي حصة وغنائم الملالي ؟؟ أم أن طهران ستتلقى ضربات موجعة لكي تنشغل بها و يبقى المقص في يد العم سام لكي يفصل على مزاجه و هواه وما يمليه عليه ضميره و إنسانيته و انشغاله بكرامة الإنسان بالقطيف و الاحساء و الحجاز ؟؟؟ 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع