بقلم- مينا ملاك عازر
لا أستطيع أن أسمي ما جرى بـ"سيناء"، من قتل لحوالي 16 جندي مصري وإصابة أكثر من 6 آخرين وسرقة مدرعتين، عملية من الجناح العسكري للجماعة الحاكمة للجيش المصري لتوريهم هي تقدر تعمل فيهم إيه لو ساقوا العوج، ولا طبعًا أقدر أعتبر أن ما حدث عمل إرهابي؛ لأن مش ممكن أخ عربي مسلم يرهب أخوه العربي المسلم أثناء إفطاره، ولا حتى في غير تلك الأثناء. ليه بقى؟ حاتقول لي ليه، حأقول لك: لأني مقتنع تمام الاقتناع بأن من نفذ العملية هم إسرائيليون صهاينة يا جماعة، قتلوا وسرقوا المدرعات من غيظهم؛ لأننا بنساعد المقاومة الفلسطينية بالكهرباء والسولار، وعملوها يا جماعة بدم بارد، وسرقوا المدرعات، يا ريت بقى ما تقوليش حكاية الطيارة إللي ضربت المدرعة المسروقة بإللي فيها، وإن سلاح الجو الإسرائيلي هو أول من تعامل مع الفاعلين، لأن ده دليلي على ما أقوله، حاقول لك إزاي؟ لأن يا جماعة سائق المدرعة المُدمرة على يد الذراع الطولي لإسرائيل كان ناوي يفلت بالمدرعة وينزل بيها القاهرة على وكالة البلح، ويقطعها ويبيعها خردة لحسابه، فضربته إسرائيل، ويمكن يكون الواد الإسرائيلي الصهيوني اللي سرق المدرعة- وخلي بالك ده احتمال كبير برضه- يكون أخد المدرعة وراح لبتاع ورد يلفها ورد ويزينها وقدمها هدية لإخواننا في المقاومة الفلسطينية بمناسبة عيد "الفالنتين"، إيه بتقول إيه؟ الفالنتين مش معاده دلوقتي، اضغط عليه يوافق وييجي يا سيدي، وبعدين احتمال كبير يكونوا ما سرقوش المدرعة أصلًا، وتكون المدرعة إللي ضربتها إسرائيل دي هي المدرعة المرتبكة وإللي سرقها الأقباط في ماسبيرو فضلت مرتبكة وماشية ماشية ماشية بلاد تشيلها وبلاد تحطها لغاية ما وصلت الحدود لإسرائيل، وكانت ناوية ترتبك هناك وتسوق الهبل عليهم فضربوها.

يا سادة، ولو حصل وطلعوا فلسطينيين، يعني إللي عملوا العملية دي، ومالو فداهم يا سيدي، تلاقيهم ما كانشي قصدهم، تلاقيهم إتلخبطوا في وجهتهم، المسألة خط فاصل بيننا وبين إسرائيل، فتلاقيهم إتلخبطوا يا جماعة، ولو ما إتلخبطوش ما يجراش حاجة دول ناس كُمَّل مش ممكن يعملوا كده، ولو عملوا زي ما بأقول لك يبقى هما ليهم وجهة نظر إحنا مش فاهمنها، تلاقيهم كانوا شايفين الجنود اللي ماتوا كفرة، فطروا بدري مثلًا، أو يستاهلوا الموت، ما هم برضه كان لازم ينتهجوا نهج رئيسهم يشوفوا المقاومة عايزة إيه؟ ويديهم مش يقاوموهم، ويجادلوهم، رئيسهم مديهم سولار وكهرباء يبقى كان ناقصهم السلاح، كانوا إدوهم يعني تفتكروا لو كان كل ضابط وجندي أول ما شافهم جايين عليه، كان طلع سلاحه وإداه لهم، وسلمه لهم المدرعة تسليم مفتاح، أكيد ما كانوش حايعملوا فيهم حاجة، ويمكن كانوا قعدوا معاهم وفطروا، وآهي لقمة هنية، ولا بلاش هنية لحسن يفتكروا إن بأغلط في رئيس وزرائهم.

لكن، وعلى أي حال، وعلى فرض إن حماس إللي عملت كده أو حد من عندهم، فإسرائيل عدونا أخد بالثأر، وطبعًا إحنا لا زلنا منتظرين تنفيذ الثأر المصري بيد مجلسنا الأعلى للقوات المسلحة الذي من المؤكد لن يترك دماء جنوده تهدر على الأرض، وسيثأر لحق الدم، وخصوصًا أنها ليست أول عملية في حقهم، فأكيد سيقتص من فعلة العملية، ومن ممولهم بالطاقة وبالسلاح، ومن أخرج قياداتهم وأطلق صراحهم ليرتعوا في الأرض فسادًا.

المختصر المفيد، كهرباء وسولار بعت لك، وإنت حالك مايل وإيه يعدلك؟.