الأقباط متحدون - الإندبندنت: حكم العسكر أفضل من ديمقراطية الإسلاميين
أخر تحديث ١٨:٢٩ | الخميس ٩ اغسطس ٢٠١٢ | ٣ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الإندبندنت: حكم العسكر أفضل من ديمقراطية الإسلاميين


 نشرت صحيفة الاندبندنت الأمريكية مقالاً لها صباح اليوم للكاتب توفيق حامد (وهو مفكر إسلامي وعضو سابق في جماعة الجهاد مع الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الأن) حول الديمقراطية 

  
في البلاد الإسلامية، حيث أكد أن الانتخابات هي الطريق الأفضل لتحقيق الديمقراطية، مشيرا في الوقت ذاته إلي أن العصور السابقة  تشير إلي أن بعض البلاد الإسلامية مثل مصر تعتبر الديمقراطية فيها هي الاستثناء.
 
وأكد توفيق حامد، المعروف بمواجهته للفكر الإسلامي الأصولي وتحليله، أن هناك قيم ثابتة في الديمقراطية بالعالم حسب رأيه، وهي:
- الشعب هو مصدر القوة
 
- لا تستطيع أي جماعة أو فصيل أو قائد أن يفرض فكره أو أيديولوجيته أو دينه أو رغباته على أي شخص آخر، كما قالت من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
 
- المواطنون جميعهم متساوون في كافة الحقوق.
- سيادة القانون.
- احترام حرية الاعتقاد للمواطنين.
وهنا أشار الكاتب في تقريره إلي خمس ملاحظات تعتمد علي القيادة العسكرية في مصر علي مدار العقود السابقة، وهي:
- الدستور أوضح أن الشعب هو مصدر السلطة.
 
- الفصائل المختلفة كالليبراليين والمحافظين تعايشوا بالطريقة التي تسمح لهم للعيش معا في نمط الحياة بشكل لا يسمح لأي فصيل أو مجموعة لفرض سيطرته علي الأخرين.
 
واستطاع المصريون العيش تحت الحكم العسكري بالصلاة والصوم، بينما عاش البعض الأخر يشرب الخمور، وترتدي ما تراه المرأة المصرية مناسبا لها، من الحجاب والنقاب وحتي الشكل الغربية كالبكيني.
 
- علي الرغم من وجود تمييز ضد الأقليات غير المسلمة، وهم في الغالب المسيحين، وبعض الأقليات البهائية، إلا أن الدستور أقر بتساوي المواطنين في كافة الحقوق.
 
- بشكل عام، بالرغم من وجود الرشوة، ومؤسسات كبيرة بالبلاد لم تتجرأ وتتحدي القانون علنا، حيث ذكر الكاتب مثالا وهو: في عام 1990 المحكمة العليا قررت إلغاء قرار حل البرلمان، ومبارك نفسه الذي كان غير سعيد بذلك القرار لم يستطع كسره أو رفضه.
- غير المسلمين وهم المسيحين وبعض اليهود وغيرهم، وفقا للدستور، يستطيعون الرجوع إلي القواعد الدينية الخاصة بهم كالزواج والطلاق وغيرها من الأمور الاجتماعية.
 
كما أشار الكاتب توفيق حامد إلي أن الإسلاميين الذي قدموا إلي السلطة عن طريق الانتخابات قاموا بخلق ظروف اجتماعية صعبة استندت إلي الـ 5 ملاحظات الأتية:
 
- الأغلبية الإسلامية والتي من المفترض أن تشكل الدستور الجديد يريدون تغيير عبارة ''الشعب هو مصدر السلطة'' إلي ''الله هو مصدر السلطة''.
- منذ بداية تولي الإسلاميين السلطة، حاولوا فرض معتقداتهم ودينهم علي الأخرين، في عدة مناسبات كتصريحات  قيادات جماعة الإخوان المسلمين أن الحكومة ستقوم بحظر الأمور الغير إسلامية كالخمور وملابس السباحة ''البكيني''.
- كما صرحت جماعة الإخوان المسلمين بأنها لن توافق أن يتولى مسيحي أو امرأة منصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلي أن الجماعة صرحت بوضوح أنه من الممكن الاستعانة بمسلمين من ماليزيا لحكم مصر، ولا يتم الاستعانة بمسيحين مصريين، موضحا أن الرئيس المصري والذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين ليس ببعيد عن تلك التصريحات.
- بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية انتخابات مجلس الشعب وبالتالي حله، فقام الرئيس في خطوة لم يسبق لها مثيل بتحدي قرار المحكمة وأعاد البرلمان وألغي قرار بحله، مما تسبب في أزمة سياسية، إلا أنه استسلم في النهاية إلي قرار المحكمة، موضحا أن الحقيقة تشير إلي أن الرئيس مرسي رفض وحارب قرار المحكمة الدستورية العليا مما يدل علي أنه لا يحترم أحكام القانون.وعلي الجانب الأخر، بالإضافة إلي الضغوط الخارجية، واجه مرسي ضغوطا من الجيش، بالإضافة إلي دعوات قضائية ضده لكسره أحكام القضاء.
- وخلافا لما حدث، ووفقا للإعلان الدستوري المكمل فان الدستور السابق كان يعطي القيادة للعسكريين، في الوقت الذي سيكون فيه الدستور القادم بأيدي الغالبية من التيار الإسلامي والذين سيعترفون فقط بالأديان السماوية، مما يعني ان البهائيين لن يحصلوا علي نفس حقوق المواطنة.
وأشار الكاتب إلى أن النقاط السابقة ستوضح أن الديمقراطية تحت حكم العسكريين كانت تُحترم أكثر من الانتخابات التي أتت بالإسلاميين في السلطة.
وأوضح توفيق حامد إلي أن الموقف يوضح لماذا قام سعد الدين إبراهيم، والذي يعد واحدا من أبرز المؤيدين للديمقراطية في البلاد بعد أن قضى أعواما يحارب حكم العسكر، والذي تلقى دعما من الولايات المتحدة يقدر ب10 مليون دولار لترسيخ الديمقراطية في مصر عن طريق مؤسسة ابن خلدون لتنمية الدراسات، قرر في النهاية أن يدعم الفريق أحمد شفيق في سباق الانتخابات الرئاسية، والذي يعيد الحكم العسكري مرة أخري وإعادة لإنتاج نظام مبارك، مؤكدا أن ذلك لا يعني أن نظام مبارك كان ليس به عيوب، ولكن، وفقا لرأيه، لأن النظام العسكري سيكون أفضل من الديمقراطية التي سيطبقها الإسلاميون والذي أتوا إلي الحكم عن طريق الانتخابات.
 
- توفيق حامد هو  حاصل على درجة الدكتوراه في طب الأسنان وهو مؤلف كتاب ''داخل الجهاد''، كان عضو سابق في جماعة الجهاد مع الدكتور أيمن الظواهري، وأصبح الأن مفكر ومحلل اسلامي شهير، بعد أن تنبأ بتفجيرات برجي مدريد ولندن، وبعد أن ظهر في الإعلام الأمريكي المقروء والمرئي، بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر وهو يحلل تفكير أعضاء الجماعة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.