الأقباط متحدون - لو
أخر تحديث ٢٣:٥٠ | الأحد ١٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٦مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لو

 بقلم- مينا ملاك عازر

 
اسمح لي عزيزي القارئ أن نضع بعض اللوات سويًا، ونشوف نتيجة كل لو من تلك اللوات.
 
لو كان من هاجموا جنودنا على الحدود يتمتعون ولو بقدر ضئيل من الآدمية، وتنعدم من داخلهم روح الدموية والإرهاب التي تتمتع بها بعض الجماعات المعروفة، لما قتلوا الجنود، واكتفوا بتجريدهم من سلاحهم واستخدامه في عملياتهم ضد "إسرائيل"، لكن كانوا حيوانات يرتدون أجساد آدمية، ويعتنقون فكر التكفير وهم الأبعد عن الدين.
 
لو كانت العملية التي تمت ضد جنودنا لم توجه لجنودنا بل وُجِهت لخطوط الغاز المباع لـ"إسرائيل" كالعادة، مش كانت حاتبقى هجمة تفجيرية تُضاف لتلك التفجيرات السبعة عشر تقريبًا التي تمت ضد نفس الخط في "سيناء" ولم يتحرك ساكن، ولم ينبس أحد ببنت شفة؟.. وبمناسبة تلك اللو، تعالوا نقول لو كانت تمت لنهايتها وبذمة عملية نسر التي تمت بـ"سيناء" في نهاية عام 2011 بعد أعمال التخريب التي تمت بـ"سيناء"، مش كنا زمانا حمينا جنودنا ولم تُسفك قطرة دم مصرية على أيدي أولئك الأوغاد، وكان زمانا تخلصنا منهم؟.
 
لو كانت "إسرائيل" هي التي نفذت العملية ضد جنودنا كما يزعم حزب "الحرية والعدالة" وبعض المتطرفين والإرهابيين وبائعي الوطن، يبقى مين إللي لا زال يهاجم كمين الريس بـ"سيناء"؟ ومين إللي بيتقتل في "سيناء"؟ ومين المسلحين إللي فتحوا النار على أقسام الشرطة فيما قبل والآن؟ ومن هم المسلحين إللي هرّبوا "أيمن نوفل" أثناء الثورة في استغلال صريح لأحوال البلد وانتهاك أبجح لسيادتها؟.
 
لو كنت أنا فاشل وفيه حمار في رأسي كما يتهمني أحد المعلقين على مقالي قبل الماضي، المعنون بـ"حق الدم"، لإشارتي لحماس بأصبع الاتهام، فمن ينسى أو يتناسى أو ينكر أن حماس اقتحمت الحدود المصرية الفلسطينية بلوادر، وفتحوا النار على جنودنا في عهد "مبارك"، وبالتحديد في عام 2008، وكم من عمليات إرهابية تمت بـ"سيناء" وبغيرها من المدن المصرية! وأن حماس سبق لها وأن أصدرت فتوى بجواز قتل الجنود المصريين، وأن حماس لها أكثر من سبع سنوات تنتهك السيادة المصرية، وتمر عبر أنفاق غير شرعية، فيما يعد انتهاكًا لسيادة أي دولة؟؟ أقول لو كنت أنا هكذا، فبماذا أصف من ينكر كل هذا؟!.
 
لو حضرتك وصلت عند هذا الحد من المقال، فأرجو الله ألا تنسى أن لولا دماء أولئك الشهداء الأبرار لما بدأ جيشنا أخيرًا في تطهير "سيناء" من بؤر الإرهاب، ولولا أفكار التكفير والترهيب التي يطلقها بعض ممن يجلسون في مأمن عن نيران الجيش المصري التي تبيد يا عيني شباب لا ذنب لهم إلا أنهم وثقوا في شيوخ ظلاميين إقصائيين يكرهون مصر، أقول لولا تلك الأفكار الإرهابية الإقصائية لما وصلت "مصر" لما هي عليه من كل الجوانب للأسف.
 
المختصر المفيد، يا ليت عملية نسر هذه المرة تكتمل لنهايتها، ولا تكون زوبعة في فنجان، سرعان ما تهدأ كسابقتها بالعام الماضي.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter