بقلم القس/ سامح فوزي عبد الملاك
كثيرًا ما نقرأ العهد الجديد قرأءة عابرة، وبعدها نحاول أن ندرسه ونذهب للتفسير مباشرةً دون الرجوع للقرينة أو النص سواء القرينة القريبة أو القرينة المباشرة مما يترتب على ذلك تفسير بعد النصوص بشكل خاطئ وبعيد كل البُعد عن ما يقصده النص الأصلي، فعلى سبيل المثال لا الحصر يذكر الوحي في أعمال 27 : 15 هذه الآية ( لَمَّا خُطِفَتِ السَّفِينَةُ وَلَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُقَابِلَ الرِّيحَ، سَلَّمْنَا، فَصِرْنَا نُحْمَلُ )، كثيرًا من الواعظين يفسرونها بأن الله يحملنا في وقت الظروف والمحن والتجارب، مع العلم أن هذه حقيقة كتابية مؤكدة ولكن ليست في هذا النص لأن قرينة النص تقول: أن السفينة لم تستطيع أن تقاوم الريح فبولس ومن معه القوا بالأمتعة في البحر ومن هنا خفت الأثقال من على السفينة فاستسلموا للريح التي حملتهم، ومن هنا يجب علينا أن نعرف ما يقرب من 12سؤال هام علينا أن نسألهم قبل دراسة العهد الجديد وهم: السؤال الأول: مَن الكاتب؟ السوال الثاني: متى زمن الكتابة؟ السوال الثالث: ماذ أي المحتوي؟ السوال الرابع: لماذا؟ أي الهدف.
السوال الخامس: أين؟ أي المكتوب اليهم، السوال السادس: متى؟ السوال السابع: التقسيم؟ السوال الثامن: الآية الذهبية ؟ أي ممكن نكتشف أن الكاتب يدور ويلف حول السفر في هذه الآية. السوال التاسع: الأسلوب الأدبي؟ أي أكثر شئ مشهور في السفر مثل: مرقس فالمشهور فيه الوقت والسرعة والتوقيت. السوال العاشر: الفكر اللّاهوتي في السفر؟ مثل: فيلبي الفكر اللّاهوتي فيه هو التجسد، والعبرانيين الأفضلية.
السوال الحادي عشر: اسأل عن الأشخاص والأماكن والرموز والشخصيات والأرقام؟ السوال الثاني عشر : أهم الدروس الروحية في الرسالة؟ ومن هنا نجد أن الأجابة على هذه الأسئلة في نهاية السفر هي التفسير ذاته للسفر الذي أقرءه مما يسهل على القارئ أي نص أو سفر في كلمة الله وخاصةّ العهد الجديد.
