الجماعة الإسلامية وحزبا النور والأصالة: الدولة ستحمي الرئيس
رفضت الجماعة الإسلامية وحزب النور السلفي المشاركة في حماية القصر الجمهوري ومقار الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يومي 24 و25 أغسطس الجاري، بعد دعوة محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة ومصطفى بكري لمليونية لحل "الجماعة"، كما رفضوا الدخول في مواجهات شعبية مع الداعين لثورة شعبية ضد الرئيس محمد مرسي والإخوان.
حزب النور: فرقعات هوائية
ووصف شعبان درويش، أمين عام حزب النور السلفي في الجيزة، الدعوات لمليونية 24 الجاري بأنها "فرقعات هوائية وعشوائية". وقال لصحيفة "الوطن" إن الداعين لها ليس لهم تأثير سياسي، فأبو حامد لم يعد له وجود في الشارع السياسي كما كان من قبل، وعكاشة الشعب يراه "أضحوكة"، أما بكري فأصبح منعدم التأثير.
وشدد على أن الدولة هي المعنية بحماية المنشآت الوطنية بما فيها القصر الجمهوري ومقار الإخوان، وليس مسؤولية المواطنين، ووصف دعوات 24 أغسطس بأنها "نشاز ولن يقبل بها الناس".
وأضاف "المتعارف عليه في أدبيات العمل السياسي عدم اقتحام القصور وسب الرئيس المنتخب وإهدار دمه، فالدولة معنية بسيادة القانون، وتلك الدعوات تحريضية وينطبق عليها بلطجة وليست فاعلية سياسية، والحل لمثل تلك الأمور هو سيادة القانون ولا بد من محاكمتهم".
مطالبة بإقالة طنطاوي
بدوره، طالب المهندس خالد سعيد، المتحدث الرسمي للجبهة السلفية، بإقالة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع نظراً للأحداث الأخيرة في رفح.
وقال خالد سعيد إن طنطاوي هو المسؤول الأول والأخير عن أي خلل في اختراق الدولة، واستقالته احترام لمنصبه، وأبدى ترحيبه بقرارات الرئيس بإقالة بعض القيادات الأمنية.
وأضاف أن حماية منشآت الدولة بما فيها القصر الجمهوري هي وظيفة "الداخلية" ووزارة الدفاع في حالة الضرورة. وتابع "إذا تعرضت مقرات الإخوان للهجوم فعلى قوات الأمن حمايتها، وإذا عجزت الشرطة فالقوات المسلحة تكون المسؤولة".
ورفض سعيد الخروج لمواجهات شعبية يوم 24 الجاري، لأن نتائجه فتن وفساد، وطالب الجهات المسؤولة بحماية تلك المقرات والأشخاص.
الأصالة في صف مرسي
وقال اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي إن "الحزب سيقف في صف الرئيس المنتخب محمد مرسي في القرارات التي يصدرها ويرفض الدعوات ضده هو والإخوان".
وشدد اللواء على أن "الجماعة" قادرة على حماية نفسها وكذلك الحرس الجمهوري قادر على حماية الرئيس. وقال إن "الحزب لن ينزل لحماية مقرات الإخوان وليس لدينا خطوات عملية لمشاركة الرئيس في قراراته بل سنكتفي بالمشاركة النظرية".
وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن ما حدث في سيناء يجعل من الضروري الالتفاف حول الرئيس ضد مسلسل التشويه الذي يتعرض له، ومن أجل التصدي للعدوان الخارجي والداخلي الذي تحاول أطرافه إفشال الرئيس.