عدد من معسكرات تدريب الجهاديين أصبح فى مرمى نيران حملة الجيش فى سيناء بعدما رصدت تقارير إمكانية المعسكرات الثلاثة فى تدريب حوالى 1500 مقاتل من أعضاء جماعات التكفير بسيناء.
ورغم أن الحملة الأمنية لم تتعامل حتى الآن مع تلك المعسكرات التى شهدت تدريب عناصر أجنبية، وفلسطينية، فإن مصدرا أمنيا بشمال سيناء قال لـ«الوطن» إن الحملة الأمنية ستصل إلى المعسكرات الثلاثة المرصودة بدقة فى 3 أماكن، أولها وهو أقدمها وأكبرها على الإطلاق فى منطقة شمال قرية «الحفن»، والثانى بالقرب من شاطئ البحر شمال مدينة العريش، والثالث يقع جنوب قرية الجورة بـ3 كيلومترات على مسافة 25 كيلو من مدينة العريش، أقامته جماعه تكفيرية تدعى «أنصار الجهاد فى سيناء» فى منطقة تبعد حوالى 25 كيلو شمال غرب مدينة العريش.
الجماعة التى ظهرت على السطح منذ عدة أشهر أنشأت خيمة كبيرة للتدريب على السلاح، وسط المعسكر الذى أنشئ بطريقة سرية منذ 9 أشهر، إلا أن المعسكر شهد توافد العشرات من خارج سيناء للانضمام لتلك التدريبات.
وكشف شهود عيان أن العشرات من أتباع تلك الجماعة التى سبق وتبنت تفجيرات خط الغاز، وأعلنت استهداف 4 من جنود الحدود فى هجوم انتحارى منذ 7 أشهر، انتظموا فى تدريبات مكثفة من فترة طويلة.
وقال مصدر أمنى طلب عدم ذكر اسمه، إنه تم رصد المعسكر فور إنشائه وحدد عدد المتدربين فيه بحوالى 120 مقاتلا يكونون جزءا من أعضاء الجماعة التى تصل إلى 400 عضو، وأشار المصدر إلى تخوفات من توجيه تلك التدريبات فى معسكر أنصار الجهاد للقيام بعمليات تفجيرية خاصة بعدما ضم المعسكر إليه عددا من العناصر التكفيرية من خارج جماعة أنصار الجهاد فيما يبدو أنه اتفاق بين عدة جماعات تكفيرية فى سيناء على هدف واحد، وبات الخوف أن يكون هذا الهدف هو عملية مسلحة.
وكانت مصادر محلية من سكان المنطقة أبلغت الجهات الأمنية عن المعسكر العلنى الذى تتم فيه التدريبات فى وضح النهار وطلبوا الإذن بالتعامل مع المتدربين فيه من أنصار الجماعات المتطرفة وتصفيته إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت تماما هذا الطرح خوفا من نشوب حرب أهلية بين قبائل وأبناء سيناء.