الأقباط متحدون - لا يا دكتور أبو حامد
أخر تحديث ٠٣:٥١ | الاربعاء ١٥ اغسطس ٢٠١٢ | ٩ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

لا يا دكتور أبو حامد

بقلم: د. أيمن زكريا
كثر الحديث والجدل عن مليونية 24/8 والداعية لاسقاط الاخوان المسلمين وتناثرت اشاعات كثيرة عن انها سوف تكون غيرسلمية واشاعات اخرى عن ان هناك نية لحرق مقار الاخوان وهذه الانباء تناولتها تقريبا معظم الصحف والمواقع الالكترونية وانا ارى ان لكل مواطن الحق فى الموافقة او الرفض او المشاركة فى هذه المليونية حسب وجهة نظرة ومرجعيتة السياسية وان كنت اؤكد انه كمبدا عام فان التلويح بالعنف وعدم السلمية هو خط احمر وامر محظور يجب علينا جميعا الا نقع فية 

ومع اقتراب موعد المليونية تصاعدت حدة التصريحات الى المليونية الى ان اصبحت حرب كلامية بين القيادات الاخوانية وبين الداعمين لمليونية 24-8 وابرزهم بالطبع الدكتور محمد ابو حامد الذى هدد المرشد صراحة باسقاط الاخوان يوم 24-8 ورد علية قادة الجماعة بدعوة اعضاء الجماعة للنزول لحماية مقار الجماعة والرد العنيف على كل من يحاول الاقتراب من مقار الجماعة ووسط هذه الحرب الكلامية الشرسة ووسط انباء عن عدم سلمية المليونية وتخوف الكثيرين منها نفاجا جميعا بابو حامد يذهب الى كنيسة مارمرقص ويدعو الاقباط من داخل الكنيسة للنزول للمليونية ويخبرهم انهم يعتمد عليهم بشدة فى هذه المليونية وهم عنصر اساسى فيها 

وهنا اقول لابو حامد اترك الكنيسة يا ابو حامد ولاتدعو منها لشى فدعوتك منها للمليونية قد يقحم الكنيسة كمؤسسة دينية كبيرة بانها مؤيدة او داعمة لهذه المليونية والكنيسة اللى فيها مكفيها فاتركها فالكنيسة والاقباط ليسوا  فى حاجة ابدا الى مزيد من الاحتقان والاتهامات التى لن تدفع ثمنها انت يا ابو حامد بل سيدفع ثمنها اقباط بسطاء 

فانا ارفض تماما يا دكتور ابو حامد الزج بالكنيسة فى اى نشاط سياسى وارفض ان تضع الاقباط فى المواجهة وبهذا الشكل وتعلن انهم عنصر اساسى فى المليونية 

عفوا فدعوتك هذه قد تثير الريبة والشك وعدم الاطمئنان

فمن حقك ان تدعو الاقباط كما تشاء كمواطنين مثلهم مثل المسلمين ولكن دون تصنيف ودون الذهاب الى الكنيسة وتصوير الموضوع اعلاميا ان الاقباط هم اول المشاركين وبالتالى قد يكون لهذا عواقب وخيمة 

واود ان اوضح للجميع و بشكل عام ان يراعوا مردود تصاريحهم ليس على مستوى مجتمعاتهم فقط ويجب عليهم ان يعلموا ان هناك عشرات الملايين فى القرى الصغيرة والاقاليم البعيدة بالصعيد يعيشون تحت وطاء الجهل والفقر والفراغ وفى هذا تربة خصبة جدا للاشاعات واعادة انتاج التصاريح بسيناريوهات متعددة مع اضافة الكثير من الاكاذيب لها ويكون نتيجة هذا مناخ محتقن واحداث متكررة يدفع ثمنها دائما الاقباط البسطاء دون ان يشعر بهم لاابو حامد ولا غيرة ....


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter