ترجمة وإعداد : بولس ساويرس
نفت " فيكتوريا نولاند " المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه ليس للولايات المتحدة الأمريكية علاقة فى التغييرات العسكرية التى حدثت فى مصر الجديدة ، فهذا ليس من إختصاصتها أن تتدخل فى شئون داخلية لدولة أخرى لإختيار قادة الحكومات ، حيث عين الرئيس محمد مرسى عضو جماعة الإخوان المسلمين عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى الجديد ، وهو رئيس سابق للإستخبارات العسكرية المصرية ولديه علاقات طويلة وقديمة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وله علاقات ولقاءات مع كبار المسؤلين فى إدارة أوباما.
وكان قد شارك السيسى فى وقت مبكر فى عام 1980 م فى دورة الفورت بيننج بجورجيا ، ونأمل ونتطلع أن تكون العلاقات أفضل من ذى قبل فى ظل الحقبة الجديدة التى للرئيس مرسى ، ونتوقع إنها ستكون علاقات جيدة بالفعل ، بعد أن تم إقالة المشير طنطاوى بعد أحداث رفح ، والذى على أثره إحتفل المصريون فى ميدان التحرير بهذا القرار ، فطنطاوى كان من بقايا النظام القديم للرئيس المخلوع مبارك.
حيث تم إنتصار مؤقت للمتشددين الإسلاميين فى سيناء بالأحداث المؤسفة التى يكن لها مثيل فى الوحشية ، والتى راح ضحيتها ستة عشر من أفراد القوات المسلحة المصرية التى عملت على قصف مواقع المتشددين فى سيناء بالطائرات بعد ذلك الحادث الوحشى .
وكانت المطالب فى مصر إعطاء السيطرة الكاملة للقوى المدنية ، بعد أن أصدرت القوى العسكرية متمثلة فى المجلس العسكرى للجنرالات ، قرارات منها الدستور المكمل الذى يحجم ويحد من صلاحيات رئيس الجمهورية ، الذى ألغاه مرسى بعد إقالة المشير طنطاوى وزير الدفاع وعنان رئيس أركان الجيش المصرى ، ونأمل أن تكون الحدود المصرية أمنة مع جيرانها فى ظل سيطرة القوات المصرية على الموقف فى سيناء ، والبقاء على المعاهدة للسلام مع جيرانها .
ونحن نريد أن تسير الأمور فى الفترة المقبلة بسلاسة فذلك سيكون مفيدا للجميع سواء لمصر أو جيرانها والمنطقة بوجه عام . فقضايا الأمن الداخلى والخارجى لمصر من الأمور المهمة التى يجب الإهتمام بها ، وخاصة قضايا الأمن فى سيناء التى لابد التعامل معها بحزم ..