الأقباط متحدون - صحيح برنس
أخر تحديث ٠٩:١٨ | الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٢ | ١٠ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

صحيح برنس

 بقلم- مينا ملاك عازر

صرح القيادي الإخواني "حسن البرنس"، صاحب البسمة الأشهر في الإعلام، والهدوء المصطنع، والحساسية المفرطة، بأن ثلاثي مجرمي المنصة يكرهون "مرسي" أكثر مما يحبون "مصر"!. وما أن قرأت هذا التصريح إلا وانتابني صمت، وأخذت أتأمل في التصريح، وشرعت في أن أكتب لحضراتكم خواطري حول ذلك التصريح، لكنني وأنا أكتب انتبهت إلى ثلاثي مجرمي المنصة الذين سماهم القيادي الإخواني معرفنا بهم أنهم الصحفي "مصطفى بكري"، و"محمد أبو حامد"، النائب بالمجلس المنحل دستوريًا، والذي أتوقع أن يعيده الإخوان ثانيةً بعد أن سيطروا على كل السلطات، ولا يوجد من يقل لهم لا، وثالث مجرمي المنصة هو الإعلامي "عكاشة".. أقول انتبهت أن من سماهم بمجرمي المنصة هم ليسوا المجرمين الحقيقيين بالمنصة، فقد تربيت على تاريخ يقول أن مجرمي المنصة هم: "طارق" و"عبود الزمر"- شركاء الإخوان المسلمين في حكم "مصر"- و"خالد الإسلامبلي"- قاتل السادات- هؤلاء وآخرون هم مجرمو المنصة الذين يكرمهم الإعلام، ويقيم معهم حوارات إعلامية.
 
أما المجرمون الثلاثة الذين يتحدث عنهم الإخواني "البرنس"، فهم أصحاب رأي يتفقون مع "مرسي" يختلفون معه هذا حقهم، يكرهونه يحبونه هذا شأنهم، ولا تستطيع يا برنس أن تدخل قلوبهم لتحكم إن كانوا يكرهون "مرسي" أكثر من مصر أم أقل، ثم قل لي: هل لو كانوا يحبون "مصر" أكثر مما يكرهون "مرسي" كنت حاتمشيها؟ ولا مشكلتك إنهم بيكرهوا مرسي! لو كانت مشكلتك أنهم يكرهون "مرسي" يبقى مالكشي دعوة بحبهم لمصر، وفي كل الأحوال أنت مالكشي دعوة إن كانوا بيحبوا مرسي ولا بيكرهوه، وإن كان حبهم أو كرههم ليه أكثر من حبهم لمصر أم لا، وأصلًا ما لكش دعوة إن كانوا بيحبوا ولا بيكرهوا مصر، حاسبهم على أعمالهم وليس على ظنك بمشاعرهم، وإلا حاسبتك وغيري ولست أنت فقط بل كل أعضاء جماعتك بدءًا من المرشد مرورًا بمرسي وانتهاءًا بأولئك الشتامين الذين تطلقوهم علينا في النت، أقول لكنا حاسبناكم على أنكم تحبون الجماعة أكثر من مصر، وتبدون مصلحة الجماعة على مصلحة مصر، وفي هذا سنكون لدينا أدلة، ولسنا نرجم بالغيب، فأفعالكم الاستئثارية بالسلطة وتقاتلكم عليها بطرق قانونية وغير قانونية، وبطرق دستورية وأخرى غير دستورية يثبت ما أقوله، وهو أمر لا أحب الحديث فيه أنا فقط ومعي كثيرين نُقيم أعمالكم ولسنا مسؤولين عن دراسة ما وكر بصدوركم من مشاعر. 
 
دكتور "حسن"، أنت برنس في لقاءاتك التليفزيونية. صحيح لا أتفق مع ما تقوله، لكنني أشعر بأنك مُحنك، ما كان لك أن تطلق مثل هذا التصريح الذي فكرنا بمجرمي المنصة، داعميكم في حكم مصر، وقلب علينا المواجع، وذكرنا بتصريحات مرشدك السابق الذي قال "طظ في مصر"، مما يعني حبه الشديد لها، مش كده ولا إيه يا برنس؟!.
 
المختصر المفيد، إللي بيته من إزاز ما يحدفش الناس بالطوب، خصوصًا لما يكون الناس دي بيتهم مش من إزاز.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter