الأقباط متحدون - تساؤلات وجدل حول موقف الإسلام السياسى من قضية الديمقراطية
أخر تحديث ١٩:١٩ | الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٢ | ١٠ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

تساؤلات وجدل حول موقف الإسلام السياسى من قضية الديمقراطية




وصل الإسلام السياسي إلى الحكم في عدد من البلدان العربية بواسطة الديمقراطية. فهل سيقبل ـ في المستقبل القريب ـ أن يغادر سدة الحكم بواسطة الديمقراطية أيضا؟

سؤال يطرحه العديد من المراقبين والخبراء ،، فى محاولة لا ستشراف المستقبل بالنسبة لوصول الاسلام السياسى الى الحكم..وموقفه من قضية الديمقراطية..والسؤال هو://هل تؤمن الحركات الاسلامية بالديمقراطية حقيقة ام تعتبرها مجرد تكتيك ووسيلة لاكتساب الشرعية حتى تبلغ الحركة درجة التمكن ثم تنقلب عليها؟

وبطرح هذا السؤال الجوهري تطرح الان اهم قضية في الواقع العربي وهي الديمقراطية بعد ان اخذ التيار الاسلامي بالصعود في اكثر من مكان في البلاد العربية،بعد الربيع العربي والثورات الشعبية التي امتدت من تونس ومصر الى ليبيا واليمن وسوريا، ومن ثم اصبحت الدعوة للممارسة الديمقراطية في الحكم اكثر حضورا ونشاطا لدى التيار الإسلامي في البلاد العربية في المجال السياسي.

وهذا ادى الى ظهور مناقشات وحوارات بين التيارات الفكرية مع الاسلاميين
في قضايا عدة، اهمها موقف الاسلاميين من الديمقراطية وحرية التداول السلمي للحكم واقامة المجتمع المدني وتوفير الحريات العامة للناس. وهذا ما دفع التيار الإسلامي الى اللجوء الى الاصول الدينية في محاولة لربط كثير من المفاهيم الديمقراطية بجذور الفكر الإسلامي ،وحاول بعض المفكرين الاسلاميين التوصل الى الاراء التوفيقية باستخدام منهج القياس من اجل معالجة قضايا تخص الديمقراطية تثار الآن في الواقع العربي مثل حقوق الانسان ووسائل الديمقراطية والسلطة والتعددية والحزبية وغيرها.

ان ظاهرة الاسلام السياسي انتشرت في البلاد العربية
في السنوات الاخيرة في الاجواء السياسية والاجتماعية والثقافية التي افرزها الواقع العربي، حيث احتضنته الحركات الاسلامية وبروز الظاهرة الاسلامية، وطرح تساؤل هل تتمكن الحركات الاسلامية من معايشة الحداثة والمعاصرة ومواجهة تحدي الاخر والتوفيق بين الذات والاخر، ومدى قدرة الخصوصية الاسلامية على التعايش مع العصر وتداعياته المتجددة، وموقفها من الديمقراطية كفلسفة للحياة وفكرة للتطبيق العملي في المجتمعات العربية المعاصرة؟

كما ان الحركات الاسلامية تطرح الان نفسها كمشروع حضاري
جديد وبديل عن الانظمة القومية والليبرالية والديكتاتورية بشكل خاص التي شهدها الواقع السياسي العربي طوال العقود الخمسة الماضية، ولكن يبدو هناك ادراك بات يتجسد يوما بعد اخر لدى التيار الإسلامي بان اي مشروع حضاري لا تكون الديمقراطية ركيزته الاساس سيكون الفشل مصيره، وبدأت الأحزاب الإسلامية بعد الربيع العربي تخوض الانتخابات وتشارك بالعملية الديمقراطية وتعمل على تغيير تسميات أحزابها وخاصة جماعة الاخوان المسلمين في تونس ومصر وليبيا حيث تجسد ذلك بشكل خاص في اعرق واكبر جماعة للإخوان في مصر بظهور حزب جديد (الحرية والعدالة) فاز بالانتخابات البرلمانية الاخيرة بالاغلبية وتسلم رئاسة مجلس الشعب المصري.

ورغم حالة التفاؤل في التعامل الديمقراطي حاليا عند الإسلاميين
بعد احداث الربيع العربي الا ان السؤال المطروح بما أن الخطاب الديمقراطي هو جديد على الاسلاميين فهل لديهم فرصة ان يكونوا ديمقراطيين بحق بكل ماف ي هذه الكلمة من معنى؟.

وهل تتحقق الديمقراطية الحقيقية على أيدي الإسلاميين
بعد عقود طويلة من الحكم الديكتاتوري شهدتها البلاد العربية من المغرب الى المشرق العربيين؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.