د. عوض شفيق
على مصر والسودان وجامعة الدول العربية أن لا ينتظروا قراراً من مجلس الأمن بتوقيع عقوبات إقتصادية ضد أثيوبيا ...السنة الماضية كانت مصر التجأت الى مجلس الأمن بطلب "للحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحادي يؤثر سلبا على حقوق مصر المائية". وأول أمس طلبت السودان من مجلس الأمن نفس الطلب واليوم من وزراء خارجية العرب ...
عليهم جميعا أن يتوقفوا على المفاوضات العبثية الوهمية وغلق غرف الحرب المعلنة وفى الكواليس وغلق وزارات الدفاع والاستراتيجيين السياسين وغرف الاعلام الشعبوى وكل من لهم مصلحة مادية بانشاء منظمات ومبادرات السلام والمجتمع المدنى لحماية نهر النيل ...جميعا عليهم التوقف وأن يدخلوا فى المفاوضات الجدية بتحديد الأضرار لدولتى المصب مصر والسودان وكيفية تعويضها القانونى. وكيفية الاستفادة بالرقعة الزراعية وتوليد الكهرباء
الخلافات القانونية الموجودة محتاجة فقط ٣ ساعات ووضع كل النقاط الخلافية فى اتفاقية قانونية ملزمة شرط نزعها الطابع السياسى المخابراتى.. فطبيعة الأمور قضايا الارهاب والمياه ذات طابع قانونى وسياسى/ مخابراتى
الآن أصبح اتفاق المبادىء هو اعتراف ببناء سد النهضة ولا يتسطيع أى طرف استخدام القوة المسلحة حماية للحقوق المائية التاريخية الثابتة لمصر... أنظروا الى هذه الحقوق التى كفلتها اتفاقيات العشرينات والخمسينات عاوزين على الأقل مياه ١٥٠ مليار متر مكعب سنويا وليس ٥٥ مليار
أسالوا أنفسكم لماذا وقعتم على اتفاق المبادىء ٢٠١٥؟ مع علم دور الاخوان فى سد النهضة ومعرفتكم برئيس السودان عمر البشير الذى هو مسجون الآن فى السودان ؟
أسالوا انفسكم لماذا انسحبتم من اتفاق عنتييى فى عهد مبارك؟
أسالوا انفسكم لماذا بعد أن ترجى بطرس غالى الرئيس مبارك وكان ها يبوس رجله عام ١٩٩٢ وقاله من فضلك ياريس لا تترك ملف مفاوضات نهر النيل؟ وصدر له الطرشة م وقال له " لاتقلق بابطرس" روح انت بالسلامة امينا عاما للأمم المتحدة؟ ماذا فعل مبارك لا شىء حتى ٢٠١١ وبعدها الاخوان ومرسى وبعدها ٢٠١٥ توقيع اتفاق المبادىء مع السودان؟
أسألوا انفسكم وصارحوا انفسكم هل مفاوضتكم انتم الثلاثة تتسم بحسن نية للوصول إلى اتفاق قانونى ملزم؟
لا لا تتوافر فيكم الحد الأدنى من الإرادة السياسية وحسن النية اللازمة للوصول الى اتفاق وتتركون الأشياء للاعلام الشعبوى والاستراتيجى والمخابراتى وتصدرون مظلوميتكم الى المجتمع الدولى...