كشف الدكتور يفغيني تيماكوف، أخصائي الأمراض المعدية والتطعيم، كيف تحمي الأجسام المضادة بعد الإصابة بالمرض أو بعد التطعيم، الجسم من الفيروس التاجي المستجد، وأي منها أكثر فعالية.

 
ويوضح الأخصائي الروسي في حديث لراديو "سبوتنيك"، كيف تحمي الأجسام المضادة الجسم، بعد التطعيم أو بعد التعافي من المرض.
 
ويشير، إلى أن لقاح "سبوتنيك V" يشكل حماية ضد بروتين S، الموجود على سطح الفيروس لأنه "مسؤول" عن التوغل في الخلية.
 
ويقول، "بعد التعافي من المرض تتشكل أجسام مضادة لمختلف مكونات الفيروس. بعض هذه المكونات هي أكثر عدوانية من الأخرى. فمثلا البروتين S هو الأهم للفيروس التاجي المستجد. واللقاح يشكل أجساما مضادة لهذا البروتين، كيلا يتمكن الفيروس من التوغل في الخلايا".
 
ويضيف، الأجسام المضادة التي تنشأ في الجسم بعد التطعيم، هي أكثر فعالية من تلك التي تنشا بعد الإصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد.
 
ويقول، "ينتج الفيروس بعد دخوله الجسم، أجساما مضادة لجميع مكوناته، و يحصل هذا عندما تكون منظومة المناعة بحالة جيدة. ولكن إذا كانت ضعيفة والفيروس يتخطى الحواجز المناعية، فلن تكون الأجسام المضادة الناتجة "عالية الجودة". وبعد التعافي من المرض تتكون الأجسام المضادة الجيدة، إذا كان مسار المرض متوسط الشدة. وأما في حالة الشكل الحاد لمسار المرض، أي عندما يتجاوز الفيروس الحواجز المناعية، فإن الأجسام المضادة لا تتشكل دائما. وفي حالة التطعيم تتشكل حماية هادفة، تبدأ بتشكل الأجسام المضادة إلى مستضد معين، وتنتهي بتشكل الذاكرة الخلوية".
 
ويشير الأخصائي، إلى أنه لا يمكن حدوث أي صراع بين الأجسام المضادة الناشئة بعد التطعيم وبين تلك التي نشأت نتيجة الإصابة بالمرض. ولكن إذا كان عدد الأجسام المضادة في الجسم عاليا، فلا حاجة لتطعيم الشخص في المستقبل القريب.
 
ويقول، "بعد التعافي من المرض، لا يوجد ضرر من التطعيم، بل تتعزز منظومة المناعة وتحمي الجسم من مكونات الفيروس الأكثر خطورة. وإذا كانت الأجسام المضادة في الجسم بعد التعافي من المرض كثيرة العدد، فإنه يشير إلى تشكل مناعة جيدة، فلا حاجة للتطعيم خلال الستة أشهر المقبلة".