الأقباط متحدون - أعطني إعلاميين بلا ضمير...أعطيك شعبا بلا وعي
أخر تحديث ١٢:٠٠ | الجمعة ١٧ اغسطس ٢٠١٢ | ١١ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

أعطني إعلاميين بلا ضمير...أعطيك شعبا بلا وعي


مقوله رائعة ومعبره لوزير الإعلام الألماني في عهد هتلر " جوزيف جوبلز"  ، تعبر وبكل صدق عما عشناه وما زلنا نعيشه- بكل اسي وأسف -  في مصرنا الحبيبة ، فما أشبه اليوم بالبارحة ! فالإعلام يصر أن يلعب دوره الذي أدمنه واستمرأه وبرع ونبغ وتفوق فيه ومن ثم  تعودناه والفناه وهو التحريض والتضليل. والسؤال إلي متي ؟  هل نسكت ونصمت ونتجاهل وبالبلدي نفوت أو نعدي الليلة ونطرمخ كالعادة؟       
                                                       
لو استمرت حالة الصمت الرهيب والتجاهل، احذر من عواقب وخيمة وفتن ومشاكل لا حصر لها، فنحن نعيش في وطن تصل فيه نسبة الأمية إلي 40%  وهؤلاء يسهل توجيههم واقتيادهم واستخدامهم من قبل أعداء الوطن سواء بالداخل أو بالخارج. وما أكثر الجهلة وأنصاف المتعلمين ومدعي المعرفة و الثقافة والتدين الشكلي الزائف وهؤلاء خطورتهم لا تقل بأي حال من الأحوال عن الأميين بل تزيد.         
                                                             
- قطعاً لا يمكن أن ننسي الموقف المخزي للتليفزيون المصري عندما خرج الأقباط للتظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة لهم كمواطنين مصريين  أمام مبني ماسبيرو وكيف خرجت المذيعة رشا مجدي مدعية كذباً وزوراً وبهتاناً وعلي خلاف الحقيقة وعكس الواقع أن المتظاهرين الأقباط يهاجمون الجيش وناشدت المواطنين المصريين النزول لمساندة الجيش!! وكأن المتظاهرين الأقباط السلميين العزل كانوا يتفوقون علي الجنود المسلحين بمدرعاتهم وعتادهم وأسلحتهم ويشكلون خطراً علي أمنهم وسلامتهم مما يستدعي استدعاء العون والمدد من عامة الشعب!!            
   
- واستمراراً لذلك المسلسل الهابط لإعلام الفتنة والتحريض شاهدنا وسمعنا ما حدث مؤخراً من تحريض ضد الأقباط في قناة الناس من الشيخ خالد عبد الله وهو موقف مؤسف ومخزي وهو كفيل بإشعال نيران الفتنة الطائفية حيث زعم أن هناك عناصر قبطية مسلحه ستخرج من عند دوران شبرا ومن عدد من الكنائس وستتعمد الاحتكاك بالمسلمين! وهناك من سيقوم بحرق مقار حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين وهذا من شأنه استعداء الاخوه المسلمين وتحريضهم ضد أخوتهم وشركائهم في الوطن مما يعرض أمن الوطن وسلامته للخطر.          
                                       
- كما قامت جريدة المصريون وهي جريدة معروفه بتطرفها وعدائها الشديد للأقباط  بنشر تقريراً صحفياً على موقعها الإلكتروني بتاريخ الجمعة 10 أغسطس 2012، تحت عنوان "اتصالات بين الكنيسة والفلول وأبو حامد لإسقاط الرئيس المنتخب"، يحمل اتهامات للكنيسة المصرية ولعدد من الحركات والائتلافات القبطية من بينها حركة "أقباط بلا قيود"، بالمشاركة مع عناصر إجرامية تم الاتفاق معهم للهجوم على مقار الإخوان المسلمين وحرقها ومحاصرة قصر الاتحادية!!                   
                                                                                                           
ملاحظه : أري أن تلك الجريدة لا تستحق علي الإطلاق أن تحمل اسم " المصريون " بل من الاولي أن يطلق عليها صحيفة " المحرضون " !!                                                                                                                  
وحسناً فعلت " حركة أقباط بلا قيود " حينما قامت بتقديم بلاغ للنائب العام ضد هؤلاء لأنها رأت واعتبرت أن ذلك  يندرج تحت بند الادعاء الكاذب والتحريض المُباشر ضد المصريين المسيحيين بشكل عام وضد الكنيسة المصرية، وضد حركات وائتلافات قبطية تعمل فى النور لصالح الوطن وتُنادى بالتغيير السلمى الذى ينهض بالمجتمع وبالطبقة الكادحة التى تُشكل غالبية هذا الوطن.                                                                                                
- كما خرج علينا مؤخراً الشيخ هاشم إسلام بتاريخ 14 أغسطس 2012 بالنادي الدبلوماسي المصري:  بفتوي يقول فيها نصاً " الثورة المزمع إقامتها يوم 24 أغسطس ، أقول أن هذه ثورة خوارج وردة عن الديموقراطيه والحرية بامتياز...................................ومن أراد أن يخرج في 24 فهو خارج عن ثورة 25 يناير وهو خارج بجريمتي الحرابة الكبري والخيانة العظمي ، الخيانة العظمي للوطن ولله وللرسول والمؤمنين ولذلك أقول لشعب مصر جميعاً " الفتوي " قاوموا هؤلاء فان قاتلوكم فقاتلوهم يا شعب مصر قاوموا هؤلاء فان قاتلوكم فقاتلوهم  فان قتلوا بعضكم فبعضكم في الجنة فان قتلتوهم فلا دية لهم ودمهم هدر !!                                                                     
                                                                                              

- وقد كان تعليق الدكتور محمد البرادعي علي هذه الفتوي عبر موقعه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " : فتوي بوجوب قتال متظاهرين لخروجهم علي الحاكم وارتكابهم خيانة عظمي.إذا لم يحاكم هؤلاء " المشايخ " فوراً سننزلق الي نظام فاشي يتستر بعباءة " الدين " .                                                                             

- وهناك تعليق أخر لمواطن لمصري رائع اسمه احمد نهاد يقول فيه: " عضو بلجنة الفتوى يصف مظاهرات 24 أغسطس بأنها "ثورة خوارج" ويطالب بقتال المشاركين فيها.. ويؤكد: قتلاهم في النار ...والله بعد الكلام ده ابتديت أفكر أشارك فى ثورة الكفار"

- هل ننتظر من الدكتور محمد مرسي التحرك السريع من اجل الحفاظ علي الوحدة الوطنية ؟ هل نتوقع إصدار قرار بمحاكمة دعاة الفتنه وإغلاق القنوات المتطرفة أسوه بما حدث مع الدكتور توفيق عكاشة وقناة الفراعين ؟ إن غداً لناظره قريب !!

سلمتي يا بلادي..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع