الأقباط متحدون - الكعك أنواع
أخر تحديث ١٣:١٥ | الأحد ١٩ اغسطس ٢٠١٢ | ١٣ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الكعك أنواع

 بقلم- مينا ملاك عازر

 
بعد كل سنة وحضراتكم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك، أحب أن أقدم الكعك للبعض على أعمال قاموا بها، ولك حضرتك تقييم وتحديد نوع الكعك، ما الكعك زي ما حضرتك تعرف أنواع، فهناك الكعك إللي كان بيجيبوه الخايبين في شهادات المدارس، وهناك كعك العيد أبو سكر وسمنة ودقيق، وإللي يستاهلوه الناس الحلوة، أنا سأقول لحضرتك الفرد المقدم له الكعكة، وعلى أي عمل، وحضرتك متروك لك تحديد نوع الكعكة.
 
نقدم كعكة للرئيس "مرسي"، الذي خطب في يومين متتاليين من جامعين، وكأنه رئيس لكل مسلمي مصر وليس لكل المصريين كما زعم، كعكاية لأنه خطب من جامعي "عمر بن عبد العزيز" والأزهر، وكأنه إمام وليس رئيس لدولة مدنية كما وعد المصريين أن دولتهم دولة مدنية وليست دينية.
 
كعكة للمشير لأنه أطاع ونفذ قرار الرئيس دون ضجيج، وكأنه عضو بجماعة الإخوان ينفذ أوامر المرشد متبعًا قواعد السمع والطاعة.
 
كعكة للجيش المصري، الذي يواصل عملياته لتطهير "سيناء" من كل الجيوب والبؤر الإرهابية التي تعمل على تخريب الوطن، وتمزيق وحدة أراضيه، ودفعه لصراعات يحلم بها أعداؤه الخارجيين والداخليين من الحالمين بتوسيع نطاق حكمهم ليصبح حكمًا عالميًا وليس محليًا، كما نقدم لهم كعكة لأنهم حافظوا على أنفسهم دون أن يلطخوا أنفسهم في وحل السياسة والصراعات المزعومة على السلطة.
 
كعكة أخرى نقدمها للنائب العام، الذي يحرك البلاغات وينيم البلاغات حسبما يريد، وإن أردت أن تتذكر بعض من تل البلاغات التي أنامها، يمكنك العودة لمقالي المعنون "حفرة في حجرة النائب العام"، ونضيف عليها بلاغًا قُدم من ضباط الجيش المصري العاملين في سلاح الطيران ضد الأستاذ "هيكل" لإدعائه بعدم أهمية ضربة الطيران المصري في حرب أكتوبر المجيدة وتسفيهها، وتصويرها لها على أنها ضربة استعراضية.
 
كعكة لكل نجم من نجوم الدراما المصرية، الذين قدموا أعمال لم يتابعها أحد مثل "نور الشريف" و"يحيي الفخراني" وغيرهم من الكبار الذي انسحب منهم البساط على أيدي نجوم صغار السن وقليلي الأجر، لكنهم قدموا أعمالًا رغم ما بدا منها من أخطاء مستفزة، إلا أنهم يستحقون كعكة لأنهم اجتذبوا حول مسلسلاتهم الكثيرين من المشاهدين.
 
كعكة لمن وضعوا تعيينات رؤساء "التحرير" للجرائد القومية، وهي تعيينات أثارت كل صحفي حر، وأعادت للأذهان فكر الحزب الوطني الباحث عن أبواق تروج وتسوق لسياساته.
 
كعكة لجماعة الإخوان، التي قدمت صورة سيئة لنفسها بأفعال تخالف أقوالها، فيما يُعد كذبًا فاضحًا وبجاحة في استئثار بالسلطة، وازدواجية في الأحكام والمعايير والموازين فيما يعني غياب العدل عن كوادر الجماعة الحاكمة.
 
وأخيرًا، كعكة لكل مصري يحب "مصر" بجد، من كل قلبه جدًا لأبعد الحدود، أكثر من أي انتماء ينتمي له، يغُلب حب وطنه على أي حب يحمله حيال أي حزب أو جماعة.
 
المختصر المفيد، كل سنة وإنتم طيبين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter