ترجمة وإعداد- بولس ساويرس
قالت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، إن قرارات الرئيس الجديد لمصر "محمد مرسي" لا تزال يكتنفها الغموض بخصوص إقالة المشير "طنطاوي" ورئيس الأركان "سامي عنان" وغيرهم من قادة الجيش المصري.
وتساءلت الصحيفة: هل كانوا على علم وإتفاق بشأن هذا الأمر؟ وهل كان هناك مفاوضات وصفقات تمت خلف الكواليس بين مرسي وضباط الجيش الصغار على دعمهم له؟ والأهم هل تمت صفقة بين وزير الدفاع الجديد "عبد الفتاح السيسي" وجماعة الإخوان المسلمين، وخاصةً أن "السيسي" له نفس فكر الجماعة كما جاء على لسان دكتور "عماد جاد"، رئيس قسم العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية؟.
وأشارت إلى أن كل هذا التحول في شخصية وقرارات "مرسي"، الذي كان يصفه الشارع المصرى بـ"الإستبن"، جعل النشطاء السياسيين والعلمانيين تنتابهم المخاوف من هذا الرجل، وخاصة بعد أن أصبح لديه السلطتين التشريعية والدستورية، كما جاء على لسان "بروزو دراجاي" مراسل الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن "مرسي" يسعى الآن للسيطرة على السلطة القضائية، من خلال القضاة الصغار، وبالفعل بدأ في تنفيذ مخططه للسيطرة على القضاء من خلال تعيينه للمستشار "أحمد مكي" وزيرًا للعدل، والذي يُعرف عنه إنه ذو إتجاه إسلامي، وعيّن أيضًا "محمود مكي" نائبًا له.
وأضافت: "الآن أصبح وجه مصر يتغير بصورة متلاحقة وسريعة، وخاصة بعد انتهاء حكم العسكر، وهيمنة التيار الإسلامي بصورة واضحة."