شهدت حدائق ومنتزهات القاهرة إقبالاً كبيراً من الأسر المسيحية لمشاركة إخوانهم المسلمين احتفالهم بأول أيام عيد الفطر المبارك، مصطحبين معهم أبناءهم، بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات الغازية لتناولها على مدار اليوم، مفترشين الأرض لتناول المشروبات، مؤكدين أن مشاركة المسلمين فى عيدهم أفضل من الجلوس فى المنزل.
والتقى "اليوم السابع" مع بعض العائلات المسيحية، حيث قال وجيه جرجس، أن المسلمين والمسيحيين يتعايشون معا منذ أقدم العصور، الأمر الذى جعلهم متشابهين فى الكثير من التقاليد الاجتماعية، بالرغم من اختلاف دياناتهم، قائلاً "نحن إخوة فى السراء والضراء"، وفى أعيادنا يشاركنا إخوتنا المسلمين، ونحن كذلك نشاركهم فرحتهم فى أعيادهم.
أما سامى عريان، الذى كان بصحبة أولاده فيليب وماركو أنه ليس بالغريب على المسيحيين مشاركة المسلمين فرحتهم فى عيد الفطر، لاسيما أن المسلمين اعتادوا أيضاً مشاركة الطوائف الأخرى فى مسراتهم وأحزانهم، موضحاً أن شعور الاحتفال بعيد الفطر مع المسلمين شعور لا يوصف على حسب قوله.
وأضاف أشرف ملاك، الذى جاء إلى إحدى الحدائق بصحبة ابنه ديفيد، أن عائلات من المسحيين تقوم فى أول أيام العيد بزيارة جيرانهم من العائلات المسلمة، ويقومون بتبادل التهنئة ومشاركتهم أيضاً فى تقديم العيديات إلى الأطفال وإلى غير ذلك من صناعة الحلوى وتقديم المرطبات، مشيراً إلى أن هذه ليست مظاهر جديدة، فهذه هى روح الشعب المصرى، وهى مشاعر حقيقية بالفعل وليست كلاماً جزافاً، لأن المصريين دائماً وأبداً يد واحدة ونسيج واحد.