قد لا تلتزم دولا بمستوى الإنتاج طالما لا يوجد اتفاق

 
قال خبير النفط، كامل الحرمي، في مقابلة مع "العربية"، إنه طالما لا يوجد اتفاق والتزام من تحالف "أوبك+"، بشأن الإنتاج، سيكون هناك تسريبات لكميات من النفط إلى الأسواق، وبالتالي سيؤثر سلباً على أسعار النفط، مشيراً إلى أن نسبة التزام "أوبك+" الشهر الماضي بلغت 103%، ونسبة التزام السعودية بلغت 123%.
 
وأضاف الحرمي، أنه من الأفضل تأجيل الاتفاق بدلاً من عدم الالتزام، لأن عدم الالتزام سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط وتذبذب الأسعار العالمية، لأنه بذلك كل دولة ستنتج وفقاً لما تراه، وهو ما يضر سعر برميل النفط في المدى القصير.
 
وأوضح أنه قد لا تلتزم جميع الدول بمستوى الإنتاج طالما لا يوجد اتفاق، بسبب فتح الباب أمام الجميع.
 
وأوضح الحرمي، أنه لا يوجد استقرار في معدل نمو الطلب العالمي، مع حدوث تحور يومي في فيروس كورونا، قد يؤثر لاحقا على أوروبا أو أميركا مع توقعات بزيادة الإصابات في بريطانيا إلى 100 ألف إصابة الشهر القادم، قد يؤدي إلى انكماش في الطلب العالمي.
 
وأضاف كامل الحرمي، أن الموقف السعودي بشأن "أوبك+" جيد، "وعلينا التريث وضخ كميات مناسبة في أسواق النفط وأن يرى الجميع الصورة بشكل أفضل وأدق".
 
وأشار الخبير النفطي، إلى أنه طالما يوجد اتفاق من 22 دولة في "أوبك+"، فكان المفروض التريث من الجميع، لأن كل الدول لا ترضى بخفض الإنتاج مع المعدلات الحالية لسعر البرميل بعد وصوله إلى فوق 72 دولاراً.
 
وتساءل كامل الحرمي: " لماذا لا نكمل مشوار "أوبك+" والصبر لنهاية السنة الحالية، لأنه عند فتح الصندوق لتغيير النسب وكل دولة حسب الفائض والإنتاج الحقيقي لديه لن يكون هناك اتفاق".
 
كانت مصادر للعربية قد أكدت إلغاء اجتماع أوبك بلس الذي كان مرتقباً الاثنين الماضي، مشيرة إلى أن إقرار اجتماع بديل سيتم في وقت لاحق.
 
وكان المطروح أمام الاجتماع هو اتفاق يتضمن زيادة تدريجية للإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً من أغسطس وحتى ديسمبر المقبل، إضافة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام المقبل بدلاً من الموعد المتفق عليه سابقاً لانتهاء الاتفاق في أبريل 2022.
 
بدوره، أكد أمين عام أوبك في رسالة اطلعت عليها رويترز، في وقت لاحق، إلغاء اجتماع أوبك+ أنه سيجري تحديد موعد جديد.