د.ماجد عزت إسرائيل
(31) الأب متى المسكين ورسالة محبة لكنيستنا القبطية أغسطس2012
فى ذات الوقت تستعد كنيستنا القبطية لأعداد القائمة الرئيسية لأسماء السادة الأساقفة والرهــبان المرشحين لتولى المنصب البطريركى أو البطريرك(118)، أو إذا جـــــاز التعبير كرسى مار مرقس الرسول،وربما صاحب إعـــلان القائمـــة العديد من الاشاعــــات،التى أنتشرت ما بين الأوساط الكنيسية والصحافة وعبر وسائل الاعــــلام، عن ترشيح فلان،أفضل من فلان،وفلان كان تابع للنظام السابق،وفلان كان تابع للأمن،وآخر مع المخابرات ،وآخر تابع للاعلام.وربما أعتقد ويعتقد مع الكثير؛ بإن الكنيسة التى أسست على الصخر،لم تكن بها مثل هذه النماذج!
وفى صلاة من أجل كنيستنا للأب القديس"متى المسكين" يقول"آه يارب،لماذا حدث كل هذا؟وأين أنت؟وأين كنيستك التى استأمنتها على إنجيلك ؟آه!آه!يارب,لماذا تركت هذا كله يعمل فى شعبك؟يارب ارف غضبك.آه!يارب,إلى متى؟ إلى متى تتركنا للــــعدو ليـــــهين اسمك فى ذواتنا،ويحتقر عملك وخلاصك بين ضلوعنا؟ ارحم,وافتـــقد من السماء,لأن شعبــــــك ذل إلى المنتهى.ليس بعد ذلك ذله,يابن الله.ارجمنا,ارحمنا,وأنر على قلوبنا بإنجليك،وبكلمة الحياة التى أعطيتنا.روحك القدوس لا تنزعه منا,روحك القدوس جدده فى أحشائنا ياسيدى،كل يوم,برحمة من عندك,زنعمة وبنشاط,وتوبة حارة.أنقذنا يا أبن الله لأننا صرنا فى الحضيض,شعــبك يعانى المرارة وعندك ملء النعم.أنت الغنى,ياسيدى,وأنت أبونا وليس أب آخــــر سواك.لمــاذا تترك شعبك هكذا،وكنيستك,أتركها؟عروســـك التى فديتها بالدم وغسلته,ونقيتـــها,وطهرتها,وقدستها لنفسك,لكى تكون بحيدة وبلا لوم.آه,لماذا تركتها هكذا؟.
ولقد أعطنا الأب القديس"متى المسكين" نموذجأ لكنيستنا القبطية التى أسست على الأيمان الحقيقى فيقول:"آه يارب,لا تترك كنيستك,أنت الذى فــــــديتها بالدم وغسلتها ومسحتها لنفسك لتكون عروساً لك ملء الحياة وأعطيتها ملئك لتعطى حتى السماء تبشر....".
والأب القديس"متى المسكين" ركز فى صلاته من أجل كنيستنا القبطية على التمسك بالرب يسوع المسيح لأنه أبونا الحى،هو الوحيد القادر على جذب الجميع إليه فيقول:" أنت أبونا الحى,وليس سواك.لن نلجأ لآخر إلا إليك,من أجل كل نفس فى شعبك,من أجل الكل,يا ربى,من أجل الذين يعيشون فى الاكواخ وفى أكواخ الصفيح,وفى أماكن الزبالة،وفى كل مكان,مع كل الذين يعشون ويتنعمون فى القصور,سيان,سكان القصور أحوج إلى التوبة من سكان أكواخ الصفيح.نعم,ياربى,ارحم هؤلاء وأولئك.لا تترك إنسانا،يا سيدى،سواء طلبك أو لم يطلبك.أنت الإله القادر المقتدر فى عملك ولست محتاجا لإنسان يطلب منك أبدأ.أنت تعطى الروح القدس للذين يسألونك......" .
وأخيرا,أتمنى من كنيستنا القبطية البعد عن السياسيةــــ نتذكر بسمارك الإلمانى الذى فصل الدين عن الدولة ـــ ونركز على الصلاة و الخدمة والأفتقاد و معاونة الـــــفقراء والمحتاجين, والـتعليم والتوبيخ من أجــــل كلمة الله، ومن يصوت فى الانتخابات البـــطريركية أن يراعى ضميره فى الأختيار الأمثل،وعلى شعب الكنيسة الصلاة من أجل الصالح لكنيستنا، والصلاة لمصرنا العزيزة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع