حادث غرق شهدته ترعة المريوطية في منطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة مساء أمس، إلا أن الغريق لم يكن شخصًا مجهولا، وإنما كان شقيق المطرب رامي صبري، ويدعى كريم صبري، الأمر الذي كان مفاجأة لجميع أهالي المنطقة.
 
«الوطن» انتقلت إلى موقع الحادث، والتقت عددًا من شهود العيان من سكان المنطقة، ومن بينهم أحد المشاركين في عملية استخراج جثمان الغريق كريم صبري من مياه ترعة المريوطية، ليحكوا عن كواليس هذا الحادث.

شاهد عيان يروي التفاصيل
على بعد خطوات كان يواصل محمد عبده، أحد سكان المنطقة، عمله في مهنة الصيد بترعة المريوطية وفجأة رأى شاب يقفز بسرعة جنونية في المياه هربا من العاملين في المصحة، التي كان يواصل فيها رحلة علاجه من الإدمان، أسرع نحو مكان الواقعة في محاولة لإنقاذ الغريق برفقة شقيقه: «كان عمال يستغيث بأي حد ينقذه وبيشاور للناس بس مكنش فيه حد من اللي واقف بيعرف يعوم ومات قبل ما ننقذه».
 
كانت هذه كلمات الأولى للشاب «محمد» الذي تأثر بغرق المتوفي كريم صبري دون أن يعلم أنه شقيق المطرب رامي صبري، مؤكدا أنه لن ينسى تلك اللحظة التي يستغيث فيها الضحية موجها نظره نحوه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة ولقي مصرعه.
 
 آخرون ألقوه بالحجارة وهو في الماء
يحكي عبده أن الغريق قفز من على سور مصحة الإدمان المقابلة لمكان غرقه، ثم هرول إلى المياه وقفز بها، إلا أن آخرين هرولوا خلفه من داخل المصحة، مشيرًا إلى موقف غريب منهم حال رؤيتهم للغريق في المياه: «لما لقوه نط في المياه فضلوا يحدفوا عليه طوب».
 
فيما قال بيومي محمد، أحد شهود العيان على الواقعة ويعمل سائق توكتوك، إن هذه المصحة غير مرخصة وتعمل دون تصريح من الجهات المتخصصة: «أكيد فيه سبب خلى شاب زي ده يهرب ويرمي نفسه في الترعة».
 
كان يقف ينتظر دوره في موقف «التكاتك» المجاور لكوبري زويل حيث مكان الواقعة، وفجأة مع اقتراب الساعة السادسة مساء في الوقت الذي التف فيه أهالي القرية حول مقاعد المقهى المقابل للترعة؛ لمتابعة مبارة الأهلي ونظيره مصر المقاصة في بطولة الدوري الممتاز، سمع صوت شاب يصرخ في محاولة الهرب من العاملين بالمصحة التي على مسافة خطوات منهم ولم يجد أمامه سوى الترعة لإلقاء بنفسه بها: «كل الناس بتوع المصحة فضلوا واقفين محدش حاول ينزل وراه ينقذه، لحد ما الصيادين جم طلعوه وبلغوا قسم الشرطة».