أثار الهجوم الذي شنه الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" ضد الدكتور "محمد البرادعي" - وكيل مؤسسي حزب الدستور - و"حمدين صباحي" - مؤسس التيار الشعبي المصري -، واتهامه لهما بمعاداة الشريعة ردود أفعال داخل «الحزب والتيار»، فقد اعتبر المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي المصري "يحيى أحمد" تصريحات "حازم أبو إسماعيل" تعبيرا عن رأيه الشخصي ووجهة نظره هو فقط، مضيفا أن "أبو إسماعيل" لا يمتلك أن يتحدث باسم الدين وتصنيف الناس من حيث من مع الشريعة ومن ضدها، لأنه ليس وليا من أولياء الله ولم ينزل عليه الوحى متسائلا: «بأى صفة يقول إن حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي خارجان على الشريعة؟».
وأضاف المتحدث الإعلامي للتيار الشعبي أنهم في التيار يتقربون إلى الله بالعمل، وليس بالاستبداد باسم الدين كما يفعل أبو إسماعيل وغيره، مشيرا إلى أن هناك فارقا كبيرا بين أن يكون شخص متدين أو يستغل الدين أو يقول عن المخالفين له فى الرأى إنهم ضد الشريعة.
وأعرب "أحمد" عن اندهاشه من تصريحات أبو إسماعيل، لافتا إلى أن حمدين صباحي وكل القائمين على التيار الشعبي يتحدثون في أمور دنيوية، فما علاقة ذلك بالشريعة؟
ودعا "أبو إسماعيل" إلى أن يتقى الله ويتخلى عن التهم التي يلقى بها الناس دون أي دليل.
وقال إنهم مستمرون في طريقهم، وهذه التصريحات وغيرها لن تجعلهم يتراجعون خطوة واحدة، مضيفا أن هناك أشخاصا يريدون تدمير الدولة المدنية وكل رموزها في المجتمع المصري مثل صباحي والبرادعي.
المصادر من داخل حزب الدستور أعلنت هى الأخرى رفضها تصريحات "أبو إسماعيل" وقالت ردا على اتهام الشيخ "أبو إسماعيل" لكل من الدكتور البرادعي وحمدين صباحي بأنهم أهل باطل واجتماعهما يهدف إلى محاربة الشريعة والصد عن تطبيقها، «إن مثل هذه التصريحات مرفوضة وإن تلك التصريحات هى ما تسىء وتحارب شرع الله وإن سلوكيات بعض الشيوخ مثل الشيخ حازم ومحاولة احتكاره الدين من الأمور التي أدت إلى الإساءة للشريعة الإسلامية بتكفير المعارضين لمطامع شخصية «لافتا إلى أن الشعب المصري واع، يعلم الآن من يسىء إلى الشريعة».
المصدر أضاف أن هدف الدكتور محمد البرادعي وحزب الدستور هو إنشاء حياة ديمقراطية وتداول سلمي للسلطة وتحقيق أهداف ثورة يناير وتحقيق العدالة الاجتماعية وإنشاء نظام اقتصادي سليم ومحاربة الفقر والنهضة بالتعليم والصحة وكل القطاعات، مضيفا «أن البرادعي أطلق دعوة لإنشاء الكيان السياسي للم الشمل وتوحيد صفوف الشباب والشخصيات الوطنية وأن الحزب ضم كل التيارات دون تفرقة وأن الحزب لم يقم لمحاربة الشريعة الإسلامية» وأن "البرادعي" كشخص لا يهدف إلى أي مطمع أو منصب شخصي، والدليل على ذلك انسحاب من الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي كان يتصارع فيه الشيخ حازم حتى آخر لحظة للدخول في السباق الرئاسي.