منذ بداية تحرك القوات المسلحة صوب سيناء بعد وقوع حادث استشهاد الجنود المصريين على يد الارهاب الاثم بالمنطقة الحدودية برفح للقيام بعملية تطهير واسعة النظاق اطلق عليها "نسر2" واهالى سيناء تنتباهم حالة من الفرح الشديد بمجرد رؤيتهم لاى الية عسكرية تمر امامهم ولسان حالهم يقول الان سيناء ارض مصرية ذات سيادة الا ان اهالى سيناء رصدوا تحركات غريبة بسماءهم وكشفوا عنها فى تصريحات خاصة "للاقباط متحدون"

 

اكد شهود عيان رصدهم لتوغل "منطاد" التجسس التابع لجيش الدفاع الصهيونى الى مدى لم يبلغه من قبل حيث كان من المعتاد تحركة بمحازاة الحدود المصرية مع الاراضى المحتلة يقول " محمد سلمان " احد سكان المنطقة الحدودية ان المنطاد اصبح من المعتاد تحركه من الحين الى الاخر وجميع من بالمنطقة يعلم ان مهمته هى مراقبة الحدود واحيانا كان يتخطى الشريط الحدودى بعشرات الامتار فقط ثم يعود ادارجه 

 

ويضيف سلمان يوم وقوع جريمة قتل الجنود المصريين لوحظ نشاط غير معتاد للمنطاد التجسسى حيث وجدناه يتتبع بعض العناصر المنفذه للعملية بعد هروبهم حتى وصل الى حدود وسط سيناء وهى المرة الاولى التى يخترق فيها الحدود لالاف الامتار 

 

يلتقط " سالم فريج " طرف الحديث قائلاً ايام الاحتلال الصهيونى لسيناء كان الموساد يطلق علينا لقب "الرادرات البشرية" لما لنا من قدرة رصد ومتابعة لاى نشاط يتم على ارض سيناء وتلك القدرة التى اكتسبناها من طبيعة حياتنا جعلتنا نتابع نشاط المنطاد الاسرائيلى الذى تم تكثيفه بعدما دخل الجيش المصرى الى سيناء لتنفيذ مهمته فى ملاحقة التجمعات المتطرفة الموجودة فى صحراء وجبال شمال و وسط سيناء ونحن على يقين بأنه يقوم بمراقبة تحركهم جيداً فمع وجود مداهمات او مرور اى دورية عسكرية بالقرب من الجدود اصبح من المعتاد ان تراه يرتفع ويقتحم المجال الجوى متابع تحرك الجنود المصريين مما يصيبنا بحالة شديدة من الغضب العارم ونجد بداخلنا رغبة فى تحطيمه تماماً كالشعور بان احدهم يتلصص على حياتك الخاصة بينك وبين زوجتك 

 

ويشير اللواء فؤاد فيود المستشار السايق بالشئون المعنوية للقوات المسلحة ان النشاط الاستخبارى بالشريط الحدودى من متطلبات الامن القومى لكل دولة ولكن يجب ان يتم فى اطار خاضع للقوانين والمعاهدات الدولية ومن تلك القوانين والاعراف المعلومة لجميع الدول الا يسمح باختراق سيادة الدول وخاصة دول الجوار ويضيف فيود بيننا وبين اسرائيل معاهدة سلام تحكمها بنود وافق عليها الطرفان ولقد حمت تلك الاتفاقية سيادة كل دولة على اراضيها وتجريم اى نشاط عسكرى او استخباراتى بدون تنسيق مسبق بين الدولتين