يشهد لبنان حرائق هائلة في منطقة عكار شمالي البلاد، حيث تواصل فرق الإطفاء وطوافات تابعة للجيش، عمليات إخماد الحرائق من دون القدرة على السيطرة الكاملة عليها.
وامتدت الحرائق من غابات بلدة القبيات إلى مناطق أخرى من منطقة عكار، حتى وصلت إلى البقاع شمال شرقي البلاد. ووصلت بعض الحرائق الى المناطق السورية المحاذية للحدود مع لبنان.
وتساعد طوافات من قبرص متخصصة في إخماد الحرائق، الأجهزة المختصة على إطفاء المساحات الشاسعة من الأحراج المحترقة. ووصف سكان المنطقة بأن ما يحدث أشبه بـ"جحيم حقيقي".
وتمدد الحريق الهائل في واحدة من أكبر غابات لبنان من بلدة إلى أخرى، واقتربت بعض الحرائق من الأماكن السكنية.
وقال رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو لموقع "سكاي نيوز عربية": إن "الوضع صعب جدا"، كما طرح احتمالية افتعال هذه الحرائق خصوصا وأنها اندلعت في مناطق مختلفة من عكار.
وصباح الخميس، قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، إنه "تم نقل 17 شخصا من منازلهم القريبة من الحرائق إلى مناطق آمنة، و8 حالات إلى المستشفيات، إضافة إلى إسعاف 24 مواطنا في أماكنهم".
غابات عكار الفريدة من نوعها في منطقة حوض المتوسط تحترق.وارزاق الناس تحترق، قلوبنا مع الأهالي في بلدات: القبيات- عندقت - جبل اكروم - ومحيطهم
— محمد السيد (@mohamadalsayedd) July 28, 2021
اللهم بردا وسلاما على عكار واهلها#انقذو_القبيات #عكار_تحترق pic.twitter.com/7fZ2gLraK0
وخرج الأهالي من منازلهم خوفا من وصول النيران اليها بعدما غطى الدخان والنار السماء وقضى على مئات الهتكارات من الأشجار. وفي بلدة الروينة احترق مركز للجيش اللبناني مساء الأربعاء، مما أدى إلى انفجار واحتراق مستودعات للذخيرة.
ويعمل الدفاع المدني والأهالي بالطرق التقليدية لإطفاء النيران، وسط غياب التجهيزات اللازمة. وحضرت إلى منطقة عكار عشرات الآليات التابعة للإطفاء ومئات العناصر للمساعدة في إخماد الحريق.
ويقول خبراء بيئة إن "سوء الإدارة والفساد يتسببان في تمدد الحرائق، وسط غياب خطط الطوارئ في الأزمات".
وباع لبنان طوافات متخصصة بإخماد الحرائق قبل عامين، كان حصل عليها كهبة، بحجة عدم وجود أموال لصيانتها. وفتح تحقيق في عملية بيعها من دون أن تعرف تفاصيله حتى الساعة.
ويسود غضب شعبي كبير في لبنان من السلطة السياسية العاجزة عن التصرف لحل الأزمات التي تعصف بالبلاد.