قُتل 18 مدنيًا الأربعاء في النيجر جراء هجوم وقع في منطقة بانيبانغو (غرب) قرب الحدود مع مالي، حيث قُتل 14 مدنياً الأحد على أيدي مسلّحين كانوا على درّاجات ناريّة، على ما أفاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس.
وقال المسؤول بدون الكشف عن اسمه إن "الهجوم نفّذه صباح الأربعاء رجال مسلّحون كانوا على دراجات نارية وقُتل 18 شخصاً، وأُصيب أربعة أشخاص في قرية ديي كوكو على بُعد 20 كيلومترا من مدينة بانيبانغو".
وتعذر على المسؤول اعطاء توضيحات حول ظروف الهجوم الذي وقع في منطقة غالبا ما يكون فيها المدنيون هدفا لهجمات يشتبه أن جهاديين يقفون وراءها.
وبذلك ارتفع إلى 32 عدد القتلى المدنيين في المنطقة في أقل من أسبوع.
وقتل الأحد 14 شخصا في بلدة ووييه الواقعة في منطقة بانيبانغو أيضا على بعد حوالى خمسين كيلومترا من الحدود مع مالي.
إجراءات أمنية
وبعد هذا الهجوم، أكدت وزارة الداخلية في النيجر ان "الإجراءات امنية وصحية" ستعزز في المنطقة" وان تحقيقا فتح بحثا عن المنفذين.
وتقع بانيبانغو في إقليم تيلابيري عند المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي الذي هو مسرح منذ سنوات لعمليات دامية تشنها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسٍلامية.
في هذه المنطقة، هاجم جهاديون منتصف آذار/مارس سيارات كانت عائدة من السوق الأسبوعية واستهدفوا بلدة، ما أسفر عن سقوط 66 قتيلا بحسب حصيلة رسمية.
ولا يزال إقليم تيلابيري يعاني من عدم الاستقرار رغم الجهود الكبيرة المبذولة لضمان أمنه.
ونشرت قوة تابعة للجيش التشادي الأقوى في المنطقة، عديدها 1200 جندي في منطقة المثلث الحدودي في إطار قوة متعدد الجنسيات لمكافحة الحركات الجهادية في دول الساحل الخمس وهي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.