الأقباط متحدون - «أقباط المهجر» يطلقون شرارة مظاهرات «إسقاط الإخوان» وحشد قبطى بالداخل.. والكنائس تمتنع
أخر تحديث ٠٦:١٢ | الخميس ٢٣ اغسطس ٢٠١٢ | ١٧ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

«أقباط المهجر» يطلقون شرارة مظاهرات «إسقاط الإخوان» وحشد قبطى بالداخل.. والكنائس تمتنع

مظاهرات قبطية أمام ماسبيرو (صورة أرشيفية)
مظاهرات قبطية أمام ماسبيرو (صورة أرشيفية)

الحركات القبطية المشاركة تختلف حول المطالبة بإسقاط «مرسى».. والكنائس: نحن جهة روحية وليست لنا علاقة بالسياسة ولا شأن لنا بأى مظاهرة أو مليونية

تطلق ظهر اليوم منظمات أقباط المهجر الشرارة الأولى لمظاهرات إسقاط جماعة الإخوان المسلمين،
عبر تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية فى عدد من عواصم الدول الأوروبية.

تتقدم هذه الوقفات تظاهرة أمام السفارة المصرية فى لاهاى
، تنظمها الهيئة القبطية الهولندية برئاسة بهاء رمزى.

وقال رمزى فى بيان له إن «مظاهرتهم ليست ثورة جديدة،
لكنها مظاهرة احتجاجية ضد الإجراءات الاستبدادية التى يمارسها الرئيس الإخوانى محمد مرسى والحكومة الإخوانية، التى تدعو علناً إلى تأديب المعارضين وأخونة الصحف القومية والاتجاه نحو أخونة أجهزة الإعلام الحكومية، واحتكار كتابة الدستور، وأيضاً احتجاجاً على الإهمال المزرى لحماية الأمن القومى، مما تسبب فى مجزرة رفح لجنودنا»، حسب قوله.

وأعلنت جميع الحركات والائتلافات والمنظمات القبطية فى الداخل،
مشاركتها فى مظاهرات 24 أغسطس، ومن أبرزها حركات «أقباط بلا قيود وأقباط من أجل مصر وحركة الحقوق المدنية للمسيحيين واتحاد شباب ماسبيرو وائتلاف أقباط مصر وجماعة الإخوان المسيحيين»، فضلا عن حزب الحياة تحت التأسيس الذى يترأسه مايكل منير الناشط القبطى.

وأشارت حركة الحقوق المدنية للمسيحيين إلى أنها ستطالب خلال مشاركتها فى تظاهرات الغد
، بـ«حل الجمعية التأسيسية للدستور، وإعادة تشكيلها لتضم كل أطياف الشعب، ووضع دستور يحمى الحريات الفردية ويحافظ على مدنية الدولة، ورفض الهجمة الشرسة على حرية الصحافة وإغلاق الصحف والقنوات الفضائية من قِبل السلطة الإخوانية، إضافة إلى رفض رؤساء التحرير الإخوانجية لمنع سيطرة الجماعة على الإعلام، والمطالبة بحقوق المسيحيين فى وزارات سيادية، وتعيين نائب قبطى كما وعد الرئيس، ورفض استحواذ الإخوان على الوزارات».

وقال مايكل منير إنه يدعم مظاهرات الجمعة لتوصيل رسالة للإخوان بأن
«البلد مش بلدهم لوحدهم»، فيما أكد مينا ثابت، أبرز مؤسسى اتحاد شباب ماسبيرو، أن مشاركتهم تأتى لإعلان أنهم ضد مشروع أخونة الدولة، ورفض قرار رئيس الجمهورية بإعطاء نفسه صلاحية إصدار وإلغاء الإعلانات الدستورية دون استفتاء شعبى أو التشاور مع القوى السياسية، وإصدار قانون بتجريم التعيينات السياسية للحفاظ على الهيكل الإدارى للدولة، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين ومعرفة مصادر تمويلها والأنشطة المصرح لها بمزاولتها طبقاً لقوانين البلاد، أو حلها فى حالة رفض تقنينها، والتحقيق مع قياداتها وحزب الحرية والعدالة بشأن مصادر تمويل الجماعة والحزب، خصوصاً منذ ثورة 25 يناير حتى تاريخه، وكذا التحقيق مع قيادات الجماعة بشأن لقاءات جمعت بينهم وبين شخصيات وجهات أجنبية والسماح لدول أجنبية بالتدخل فى الشأن الداخلى بما يضر بالأمن القومى، وإعادة التحقيق بشأن هروب المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى وتحديد مسئولية الجماعة عن ذلك، والتحقيق فى علاقة الإخوان بفتح السجون أثناء الثورة، وتهريب عناصر حماس وحزب الله، والتحقيق فيما أعلنه اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية، حول مشاركة الإخوان فى موقعة الجمل، ووجودهم فوق أسطح المنازل واتهامهم بقتل المتظاهرين، والتحقيق مع الرئيس -بصفته- للسماح بإرسال الكهرباء وشحنات السولار ومواد غذائية مدعمة لقطاع غزة فى وقت يمر الشعب المصرى بأزمات اقتصادية طاحنة يفتقد فيها لكل ما يهرب خارج البلاد».

وقال فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر،
إن قرار مشاركتهم رسمياً فى مظاهرة الغد إنما يأتى لتأكيد مدنية الدولة ولاستكمال أهداف الثورة، وليس السعى لإسقاط الرئيس ولكن دعوة لفصل شئون الرئيس عن الإخوان المسلمين، وعدم فرض أو سيطرة تيار معين على سلطات الدولة ومؤسستها المهمة، «كما نرفض أخونة الحكومة والجمعية التأسيسية التى لا تعبر عن الشعب، كما نرفض ما وصلت إليه الخدمات العامة من وضع متردٍّ بالإضافة لتكميم الأفواه الإعلامية والصحفية.

وأوضح ممدوح نخلة، المستشار القانونى لجماعة الإخوان المسيحيين،
أن مشاركة الجماعة فى مظاهرات الغد تهدف إلى وضع دستور مدنى للبلاد، وتمثيل الأقليات الدينية تمثيلا مناسباً فى جميع مؤسسات الدولة.

على جانب آخر، أعلنت الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية»
، عدم مشاركتها فى مظاهرات الغد، ورفضت دعوات إحراق مقار الإخوان المسلمين، وأكد مصدر مسئول فى المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية، فى تصريحات لـ«الوطن»، عدم اتخاذ الكنيسة أى قرار بحشد الأقباط، وقال إن الكنيسة جهة روحية ليست لها علاقة بالسياسة، ولا شأن لها بأى مظاهرة أو مليونية.

وأكد الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية،
عدم صدور أى تعليمات من الكنائس الثلاث بالمشاركة فى مظاهرات الغد، لأنه ليس من دورها الدعوة لحشد المظاهرات. وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إنه لا يوجد دعم أو حشد من الكنيسة وتوجه للأقباط للمشاركة فى تلك المظاهرات، وإن الكنيسة الكاثوليكية ضد دعوات حرق مقار الإخوان لأنه إحراق للدولة، وذلك مع احترام الكنيسة لحق الآخرين فى التظاهر والتعبير عن أنفسهم دون عنف.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.