تسود الآن حالة من الهدوء الحذر أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، فيما انتشرت قوات أمن بانحاء متفرقة في الشوارع المحيطة بالمقر، ووضعت الحواجز الحديدية تحسبا لأي اعتداء على مقر الجماعة، ضمن المظاهرات التي دعي إليها اليوم.

و احتشد أمام المقر عشرات الصحفيين ومندوبو القنوات الفضائية والمصورون لمتابعة أي تطورات، فيما منع أمن المبنى الموجودين من الدخول، ولم يحضر إلى المقر أي من قيادات الجماعة البارزين، باستثناء بعض الأعضاء الذين حضروا لبحث ردود الفعل حال تعرض المقر لأي هجوم.

وتجوب الشوراع المحيطة بالمبنى سيارات تابعة للشرطة لتمشيط المنطقة ورصد أي تجمع أو نشاط غير مألوف، كما تتمركز سيارة إطفاء وسيارتا شرطة في الشارع المقابل للمبنى، يأتي ذلك في وقت لم تظهر فيه أية بادرة للتظاهر في المنطقة حتى الآن.

من ناحية أخرى، تزايدت أعداد الأشخاص المتجمعين أمام المنصة بمدينة نصر للمشاركة لتنظيم المظاهرات، وقاموا بإغلاق طريق النصر فى اتجاه رابعة العدوية وتحويل حركة سير السيارت إلى الاتجاه الآخر.

وردد المشاركون الهتافات، ورفعوا اللافتات المناوئة للإخوان، وطالبوا بوضع دستور جديد لمصر على أن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع، واستقلال المحكمة الدستورية والقضاء المصرى وإلغاء مجلس الشورى وإجراء انتخابات مجلس الشعب بنظام النصف فردى والنصف قائمة، والتأكيد على استقلال الأزهر والكنيسة واستقلال الصحافة والإعلام.

كما انتشر الباعة الجائلون في محيط المظاهرة، التى يوجد فيها نحو ألفي شخص، لبيع المياه والمشروبات المثلجة التي أقبل عليها المتظاهرون نظرا لشدة الحرارة.