بعد قرار وزارة الأوقاف الأخير، يسعى مواطن مصري مسيحي يدعى نصري، إلى إعادة الشيخ الشاب، محمد أبو العلا، لمسجد "العنبة" داخل قرية شطورة التابعة لمركز طهطا بسوهاج، وفق صحيفة "الوطن".
وأشارت "الوطن" إلى أن "المدعو نصري ميخائيل هرمينا، وهو موظف متقاعد يبلغ من العمر 69 عاما، تنقل بين منازل عائلته في القرية، مقترحا جمع توكيلات من أقباط القرية، لتقديمها إلى وزارة الأوقاف، طالبا منهم إعادة الشيخ الشاب محمد أبو العلا، إلى مسجد "العنبة" داخل القرية، حبا في ذلك الخلوق ذي الأدب والسمعة الطيبة والمودة مع الغير"، وفق وصف نصري.
وأعرب نصري عن حزنه حول قرار نقل الشيخ قائلا: "إحنا عشرة وأهل وأعرفه من وقت ما كان طالب..بقاله فيه (يقصد الجامع) 18 سنة"، حيث أنه توجه للشيخ بعد قرار النقل، ليطلب منه السماح له بجمع التوكيلات من أقباط القرية، ليطلبوا من الأوقاف تركه في مسجد "العنبة" داخل القرية، بعد صدور قرار بنقله.
وسرد تفاصيل هذه الواقعة الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، مدير تحرير صحيفة "الوطن"، خلال حوار على شاشة "دي إم سي" لتوضيح مدى التلاحم الوطني في مصر، وقال: "نصري وجزء من عائلته يسكنون بالقرب من " مسجد العنبة في قريتنا بسوهاج، وشيخ هذا المسجد وإمامه هو الهاديء ..المثقف الشاب المتزن، الشيخ محمد أبو العلا، والذي يعمل به منذ 10 سنوات، ولم يأت بأزمة أو مشكلة..المهم أنه صدر قرار بنقل الشيخ أبو العلا إلى مسجد في مكان يعتبر واجهة البلد..وحزن البعض بسبب قرار النقل ..وهذا أمر طبيعي ..ولكن غير الطبيعي أن يقف عم نصري هرمينا إبراهيم في الشوارع المحيطة بالمسجد..وبطيبة السنين وحب السنين بينه وبين كل أهالي القرية يجمع توقيعات منهم ليبقى الشيخ أبو العلا مكانه..ما هذا يا عم نصري ..ما كل هذا الحب ..ما كل هذا النقاء يا حبيبي..ما هذا القلب الطيب".
وعلق سامي عبد الراضي على تصرف نصري قائلا: "قد إيه الراجل ده لمس قلبي"، موجها له "التحية والشكر على موقفه النبيل".