كتب- هشام خورشيد
استنكر حزب التحرير مصر، الداعى لدولة الخلافة الإسلامية، طلب حكومة قنديل الاقتراض من صندوق النقد الدولى، مشيرًا إلى أن الاقتصاد لا يعالج بالاقتراض من هذه المنظمة الدولية أو تلك، وإنما بتنفيذ مشروع مبدئي نابع من عقيدة الأمة ومنبثق من كتاب ربها وسنة رسولها، لا من نظريات المبدأ الرأسمالي ونهج الكفار في الحياة.
واعتبر الحزب فى بيانه أن صندوق النقد الدولي وكذلك البنك الدولي مؤسستان استعماريتان للدول الكبرى للتدخل في شئون دول العالم بإغراقها في دوامة الديون وفرض التبعية الاقتصادية عليهم فقد زاد الفقر وتضاعفت المشاكل حيثما حلا، وبلدنا هذا هو خير شاهد على ذلك بعد تعاملات دامت عقوداً مع هاتين المؤسستين.
وناشد الحزب عموم الشعب المصرى مؤكداً إن الاقتراض من هذه المنظمات التي تعمل بالنظام الرأسمالي الربوي يجرُّ البلاد الي مزيد من الفقر والتابعية مستشهدا ببعض النماذج الدولية التى وصفها بالعديدة التى لا تحصى.
وأضاف البيان أن القروض تجلب سخط رب العالمين لأنه تعامل بالربا الذي حرمه الشرع، مستشهداً بالاية القرأنية )يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ( ويقول: )وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا( وتسأل حزب التحرير ما بال الحكومة الجديدة تسير على نفس نهج سابقتها والنظام البائد في سياستها الاقتصادية؟! أما آن لها أن تعتبر من أخطاء الماضي الفادحة فلا تكررها؟!