ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، إحمرار وألم في الذراع بمكان الحقنة، إجهاد وتكسير في الجسم، مع صداع بسيط، وإسهال وقيء.. جميعها أعراض جانبية مصاحبة لتلقي أي جرعة من لقاحات كورونا المطورة ضد عدوى فيروس «كوفيد 19»، تظهر عادة خلال يومين من تلقي التطعيم، إلا أن بعض المُطعمين ظهرت عليهم تلك الأعراض بعد نحو 5 أيام من الجرعة، ما جعلهم يتساءلون عن ما إذا كانت تلك أعراض كورونا أم الظواهر العادية لتلقي اللقاح؟
متى تظهر الأعراض الجانبية للقاحات كورونا؟
ويوضح الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، المدة الزمنية التي تظهر خلالها الأعراض الجانبية للقاحات كورونا على متلقيها، قائلا إنها تختلف من شخص لآخر على حسب استجابة الجهاز المناعي لأي مؤثر خارجي، وهو ما يختلف في سرعته والمدة التي يستجيب فيها.
وأضاف «عز العرب» في حديثه مع «الوطن»، أن الاستجابة المناعية للجسم ضد أي تطعيم أو لقاح يمكن أن تظهر في لحظتها أو بعدها بوقت قصير، وأحيانًا تظهر بعدها بفترة من 3 إلى 5 أيام، لافتًا إلى أنها قد تظهر على شكل حساسية سريعة في الجلد بعد الحقن، أو ضيق تنفس وعصبية، وذلك بعد ثوان من التطعيم بأي لقاح عامة سواء كورونا أو غيره.
أستاذ الأمراض المعدية: هناك استجابة أولى وثانية
وأشار أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إلى أن هناك ما يسمى بالتفاعلات على المدى البسيط والهادئ، والتي تعتبر الاستجابة الأولى للجسم ضد اللقاح، بينما الاستجابة الثانية قد تأخذ بعض الوقت من الممكن أن يصل إلى الـ5 أيام، وهو ما قد يقلق البعض ظنًا منهم أنها أعراض فيروس كورونا، إلا أنها استجابة الجسم ضد اللقاح، ولكن جاءت متأخرة قليلا.
الفرق بين أعراض الآثار الجانبية للقاح وكورونا
الفرق بين الأعراض الجانبية للقاحات كورونا وعدوى «كوفيد 19» واضح ويمكن تمييزه، بحسب «عز العرب»، موضحًا أن الأولى يكون فيها ارتفاع درجة حرارة الجسم بسيطًا، ولا يتعدى 38 درجة، ويشفى منها المصاب سريعًا، على عكس أعراض العدوى التي تستمر فيها درجات الحرارة في الارتفاع لأيام، وتصل إلى 39 درجة، فضلا عن احتقان الحلق وسيلان الأنف والصداع الشديد.