كتب – روماني صبري
قالت الولايات المتحدة إنها نفذت ضربة جوية بواسطة طائرة مسيرة استهدفت مركبة في كابول أودت بحياة انتحاري كان على متنها، بينما قالت الأنباء إن الهجوم الأمريكي خلف 6 قتلى من المدنيين بينهم أطفال، يأتي ذلك وسط تحذيراتٍ أمريكية من هجوم إرهابي محتمل في الساعات الأخيرة لإنسحاب القوات الأمريكية،باريس ولندن تسعيان لفرض منطقة آمنة برعاية أممية للراغبين في المغادرة خلال جلسة لمجلس الأمن، بينما انشغلت واشنطن في توديع الجنود الذي قضو في تفجير مطار كابول وتسارع الخطى على الارض للخروج في الموعد المحدد، فهل من مفاجات اخرى قبل الخروج الامريكي؟.
البنوك مازالت مغلقة
كيف تبدو العاصمة الافغانية بعد اسبوعين من سيطرة حركة طالبان عليها بالكامل؟، وردا على هذا السؤال قال من كابول نذير بيان / كاتب ومحلل سياسي :" نعم سيطرت الحركة منذ اسبوعين على مقاليد الامور في مدينة كابول العاصمة.
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، ما حدث كان مفاجأة للجميع حتى الحركة اندهشت مما حدث حين سيطرت على المدينة، في الاسبوع الاول و كان هناك بعض التخوف من قبل الناس وكانوا لا يخرجون من بيوتهم وكانوا يترقبون الوضع في البلاد.
وواصل :" ولكن من بداية هذا الاسبوع اصبح الوضع شبه عادي والناس تعودوا بوجود الحركة في المدينة وهناك نقاط تفتيش من قبل عناصر طالبان ليلا ونهارا، والبنوك مازالت مغلقة والخدمات الصحية لا تقدم بشكل جيد كذلك خدمات القطاع التعليمي .
مستطردا :" الحركة سيطرت على مقاليد الامور في كابول والوضع يتجه الى ان الحركة ربما ستعلن في الايام القليلة المقبلة عن حكومتها والشارع الافغاني يترقب اعلان تشكيل الحكومة خلال ايام من قبل الحركة.
بايدن يريد الخروج من مأزق افغانستان
ودخل على خط الحديث ايهاب عباس الصحفي والباحث في الشأن الامريكي والعلاقات الدولية قائلا :" الولايات المتحدة اليوم وجدت نفسها مضطرة لتبييض وجهها اعلاميا بتنفيذ هذه الضربة التي اعتقد ان المعلومات المتوفرة حولها غير واضحة المعالم.
مستطردا :" قيل انها سيارة بداخلها انتحاري وكانت على وشك محاولة تنفيذ عملية ارهابية بالقرب من مطار كابول ولكن اتضح بعد ذلك انها كانت سيارة مصطفة امام عقار.
لافتا :" بالتالي انا اضع هذا الامر وربما هجمات قادمة في اطار ان ادارة بايدن لا اريد ان اقول الولايات المتحدة، تريد ان تخرج من المأزق السياسي التي وضعت نفسها فيه امام الشعب الامريكي بتنفيذ بعض الضربات الجوية التي تحفظ ماء الوجه الامريكي خلال فنرة الانسحاب.
هل ستكون بؤرة للارهاب ؟
هناك من يقول ان افغانستان تتجه بان تكون بؤرة لتنظيمات متشددة في القريب؟، ولفت سامح عيد / باحث مختص في الجماعات المتشددة :" 80 الف مقاتل كانوا موجودين في العراق.
وتابع :" وبعد الضربات الامريكية ومقتل امير تنظيم داعش "ابو بكر البغدادي"، وانتهاء ما يسمى داعش او الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، بقي السوريين والعراقين في اراضيهم.
لافتا :" والباقين ممن يطلق عليهم المجاهدين او المقاتلين او هذه المليشيات سواء كانوا من الدول العربية او دول اسيوية خرجوا من هذه المنطقة الى مناطق تشهد توترات.
موضحا :" وبعضهم ذهب الى ليبيا وبعضهم ذهب الى سيناء وبعضهم رجع مرة اخرى الى الحدود الباكستانية الافغانية وربما بعد وصول حركة طالبان للحكم ستكون ملاذا مهما لان الدول العربية تطارهم، ومن المرجح بشكل حقيقي ان يكون المقر الجديد لمقاتلين داعش الهاربين هو الجبال في افغانستان والحدود الباكستانية – الافغانية."