قررت محكمة جنايات السويس الدائرة الثالثة والمنعقدة بمجمع محاكم السويس فى اولى جلساتها برئاسة المستشار عبدالعزيز شاهين وعضوية المستشارين محمد رفاعى وعمرو الجوهرى وامانة سر أحمد عطية  تأجيل قضية المتهمين بقتل طالب كلية الهندسة بالسويس " أحمد حسين عيد " البالغ من العمر 20 سنه  والمتهم فيها كل من "عنتر عبد النبي سيد " 26 سنه و"مجدي فاروق معاطي " 33 سنه  و "وليد حسين  بيومي " و شهرته الشيخ وليد 28 سنه عامل الى جلسة 25 سبتمبر المقبل وذلك لتوكيل محامين جدد للمتهم الاول و الثالث بعد انسحاب المحامى الخاص بهم و لسماع شهود الاثبات العميد سامى لطفى الذى كان يشغل منصب مدير إدارة البحث الجنائى وقت الحادث و سماع شهود الواقعه و استعجال تقرير الطب الشرعى للسلاح المستخدم فى الجريمة 

 

وتلت النيابة العامة أمر الإحالة  الذى جاء فيه قيام المتهمين الثلاثة بتشكيل جماعة تدعو لفرض الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من وجهة ارائهم الدينية المتطرفة وتولي المتهمون ادارة تلك الجماعة وانطلقوا في الطرق والاماكن العامة وقاموا بالاعتداء علي المواطنين وحقوقهم وحرياتهم باستخدام القوة والعنف تنفيذا لغرضهم علي النحو المبين وقد قتلوا المجني عليه أحمد حسين عيد ابو المجد عمدا مع سبق الاصرار وبيتوا النية علي ذلك بالاعتداء علي كل من لا ينصاع لفكرهم الديني المتطرف منصبين انفسهم دعاة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر تنفيذا لاغراض الجماعة المبينة بالوصف واعدوا لذلك الغرض سلاحا ابيض وانطلقوا يتلصصون علي الناس في الطرقات والاماكن العامة وما ان شاهدوا المجني عليه يجلس بصحبة فتاه في احدي الحدائق العامة فتوجهوا صوبهما مسرعين وأشهر المتهم الاول سلاحه الابيض في مواجهة المجني عليه وشل الثالني والثالث حركته وعاجله الاول بطعنة قاتلة بسلاحة الابيض فأحدثت قطعا للوريد والشريان الرئيسي قفي فخذه الايسر قاصدين من ذلك قتله فأودت بحياته علي النحو الموصوف بتقرير الصفة التشريحية

 

 وفى جلسة اليوم حدثت مفأجات درامية غير متوقعه حيث انسحب محامى المتهمين بعد سماع شهادة والد المجنى علية ضحية التطرف الدينى الذى حرك مشاعر الحاضرين بالقاعة ودموعه تسبق كلماته فى حالة انهيار مؤكدا انه ينتظر العدالة  فى توقيع اشد العقوبه على من قتلوا ابنه و هو لم يقترف ذنب وانسحب محامى اخر كان متطوع للدفاع عن المتهمين بعد ان رفض المتهمين من داخل القفص ان يدافع عنهم وانسحب بعد ان شعر بالحرج 

 

 وترجع احداث القضية  إلى مساء الاثنين 25 يونيه الماضى حينما كان القتيل يجلس مع خطيبته امام منطقة الكورنيش وسينما رنيسانس حيث استوقفهم ثلاثة اشخاص مجهولين يستقلون دراجه بخاريه ويرتدون الجلاليب البيضاء القصيرة وملتحين وقاموا بسؤالهم عن تواجدهم هنا وما علاقتهم ببعض اجابهم انها خطيبته ومن اعطاهم الحق فى التعرض لهم ومعرفة من تكون و حدثت مشادات بينهم تطورت إلى قيام احدهم بطعن أحمد بسلاح ابيض من اسفل ساقه الى اعلى الفخذ بالساق مما ادى الى قطع شريان و فروا هاربين وظل أحمد ينزف دون ان يحاول احد انقاذة حتى تم نقله الى مستشفى التأمين الصحى و نظرا لخطورة حالته تم نقله الى مستشفى جامعة قناة السويس بالاسماعيلية واستمر فى غرفة العناية المركزة  وساءت حالته الصحية حتى لقى مصرعه فى يوم 1 يوليو الماضى متأثرا باصابته