في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر 1971م..
في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر عام 1971 بعد ظهر يوم الجمعة، قامت القوات المصرية بالتحديد قوات الدفاع الجوي بإسقاط طائرة تجسس إسرائيلية من نوع بوينج 377 ستراتوكروزر فوق سيناء، وسُميت هذه العملية بالعملية 27 رجب.
أسقطت قوات الدفاع الجوي المصري طائرة ستراتوكروز تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غرب قناة السويس، في فترة اللا سلم واللا حرب التي أعقبت حرب الاستنزاف.
بعد وصول معلومات بجلب إسرائيل لصواريخ شرايك التي تركب موجة الرادار وبالتالي بتصيبه في مقتل. فكر رجال الدفاع الجوي المصري كيفية التغلب على هذه الصواريخ وكانت الفكرة إن الرادار يعمل بنظام on/off وبالتالي الصاروخ سيتم تضليله ولن يصل لهدفه.
وكان لا بد من تجربة الفكرة بطريقة عملية فكان فكرة الكمين، هي إجبار إسرائيل على ضرب صواريخ شرايك، ومنها جاءت فكرة إسقاط الطائرة ستراتوكروز.
وفي ظل وقف إطلاق النار بين الجانبين، كان لا بد من أمر رئاسي من الرئيس شخصيًا بكسر وقف إطلاق النار واسقاط الطائرة.
وبالفعل صدر الأمر ونجح الكمين وتم في اليوم التالي الإغارة الإسرائيلية على مواقع الرادار بصواريخ شرايك وتم تنفيذ مناورة تفادي الصواريخ بنجاح ساحق.
كانت الطائرة ستراتوكروز التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تقوم بجولة استطلاعية وجمع صور جوية فوق شبه جزيرة سيناء على بعد 22 كم من شرق قناة السويس. تم رصد الطائرة على الرادرارت المصرية، وتم التعامل مع الطائرة على أنها مقاتلة فانتوم إسرائيلية، وأطلقت قوات الدفاع الجوي المصري صاروخ سام-2 من قواعد بغرب القناة، وسقطت الطائرة فوق سيناء مقابل الدفرسوار.
على الجانب المصري، سُميـّت عملية إسقاط الطائرة بإسم العملية "27 رجب" لأنها كانت توافق يوم 27 من شهر رجب.
كان على متن الطائرة نخبة من العلماء العسكريين الإسرائيليين بالإضافة لطاقم الطائرة، وكان العدد الإجمالي ثمان أفراد، ونجح فرد واحد من طاقمها في القفز بالمظلة، والفرار من الطائرة.!!