ذكرت شبكة "سى إن بى سى" الأمريكية أن منصة "فيسبوك عملاق منصات التواصل الاجتماعى، تلعب دور الدفاع عن نفسها خلال الفترة الأخيرة.

 
وأوضحت الشبكة الإخبارية أن "فيسبوك" تواجه فى الآونة الأخيرة عددا كبيرا من الانتقادات اللاذعة نتيجة فشلها فى حماية المستخدمين، وقضت المنصة الفترة الأخيرة فى موقف دفاعى بعد أن كشفت سلسلة من القصص، فى صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضى عن المدى الذى قطعته الشركة فى إعطاء الأولوية للأرباح على صحة وسلامة مليارات مستخدميها.
 
وأوضحت "سى إن بى سى" أن هناك نمطا متكررا فى التعامل مع عملاق الشبكات الاجتماعية، على مدى السنوات القليلة الماضية، فبعد نشر تقارير مقلقة حول منصة فيسبوك من قبل منفذ إخبارى رئيسى، تظهر عاصفة نارية من الانتقادات والتهديدات من قبل المشرعين لتنظيم الشركة واستدعاء كبار المسؤولين التنفيذيين أمام الكونجرس الأمريكى.
 
وفى سياق متصل، كشفت شبكة التواصل الاجتماعى الشهيرة فيسبوك عن تبنى نهجا جديدا أكثر تشددا للتعامل مع مجموعات الحسابات الشخصية الحقيقية التى تنسق معًا لنشر محتويات ضارة.
 
وأشار موقع "سى نت دوت كوم" المتخصص فى موضوعات التكنولوجيا إلى أن شبكة التواصل الاجتماعى لديها بالفعل قواعد ضد بث محتوى ضار مثل التحريض على الكراهية والتحرش، والمعلومات المضللة الضارة بشأن فيروس كورونا المستجد. 
 
لكن أحيانا يتم نشر مثل هذه المعلومات أو البيانات الضارة من خلال مجموعة منظمة تمامًا من الحسابات الشخصية وليس من خلال فرد. 
 
ورغم أن قواعد فيسبوك تحظر المجموعات الخطيرة مثل المنظمات الإرهابية، فإن هذه القواعد لا تشمل كل المجموعات التى تسبب أضرارًا.
 
ويقوم فريق أمن البيانات فى شبكة "فيسبوك" باتخاذ إجراءات دورية ضد الحسابات المزيفة التى تضلل الآخرين بشأن أغراضها أو هويتها، والآن هذا الفريق يتخذ إجراءات ضد المجموعات التى تحاول استخدام حسابات حقيقية لتجنب تطبيق القواعد عليها ونشر محتوى ضار، ويمكن من خلال هذه الإجراءات تقليل وصول المحتوى من هذه الحسابات إلى المستخدمين الآخرين أو إلغاء هذه الحسابات الحقيقية أو الصفحات أو المجموعات.
 
وتواجه فيسبوك غالبا اتهامات بأنها لا تبذل جهدًا كافيًا للتصدى للمعلومات المغلوطة أو التحريض على الكراهية، فى الوقت نفسه يمكن أن تجد فيسبوك فى الجهد الجديد وسيلة لتسهيل حذف المحتوى الضار وبطريقة أشد حسمًا، لكن شركة فيسبوك يمكن أن تواجه صدامًا أكبر مع المجموعات المحافظة وغيرها من المجموعات التى تتهمها بفرض رقابة متعمدة على المحتوى السياسى وهى الاتهامات التى تنفيها فيسبوك تماما.