الأقباط متحدون - الجارديان: إيران المفلسة تستضيف مرسي الصبي الجديد في القمة
أخر تحديث ٠٥:٤٠ | الخميس ٣٠ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٤ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

"الجارديان": إيران "المفلسة" تستضيف مرسي "الصبي الجديد" في القمة


ترجمة وإعداد- بولس ساويرس
أوضحت صحيفة "الجارديان" أن "إيران" في حالة من النشوة، وهي ترى هذا العدد الكبير من الحلفاء لها في تلك القمة التي تُعقد في طهران، ولكن ما يلفت الانتباه فى هذه القمة هو مشاركة مصر بحماس شديد.
 
وأضافت أن "إيران المفلسة" تستضيف قمة عدم الانحياز التى تبدأ اليوم في طهران، بتكاليف باهظة جدًا، لأنها تستضيف رؤساء دول أو وزراء خارجية 120 دولة، وأكثر من 17 من المراقبين الدوليين، ويعتبر هذا الاجتماع أكبر تجمع دولي في العاصمة طهران منذ ثلاثة عقود.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذا لتثبت "إيران" وجهة نظرها، من خلال المرشد الأعلى، أنها ليست معزولة دوليًا، وخاصة مع العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب الملف النووي.
 
وقالت: "بعض الأشخاص من السعوديين والبحرينيين والقطريين صرحوا أن  دولهم، وهي الدول المجاورة لإيران، تستعد في أن تسلح نفسها جيدًا، تحسبًا لنشوب حرب أخرى في الخليج، فهم يستعدون لأنه لا مجال لوجود مفاجآت، وهذا ما ينبغى أن يكون في الحسبان، فالمفاجآت يجب أن تكون غير واردة في هذه الأيام"، لافتةً إلى أن تلك الدول تتهم أمريكا وإسرائيل بالغباء الشديد في أسلوب التعامل مع دولة مثل إيران.
 
ورأت الصحيفة أن أبرز الضيوف في هذه القمة، ذلك الصبي الجديد المحسوب على القمة، ألا وهو محمد مرسي الرئيس الجديد لمصر، بعد الثورة المصرية العام الماضي، معتبرةً أن زيارة "مرسي" هي زيارة ذي حدين، من جهة عودة العلاقات مع إيران التي انقطعت منذ قيام الثورة الإيرانية، ومن جهة أخرى يملأ الفراغ الذي تستغله إيران في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق. 

وقالت إن "مرسي" صرح بأنه سيحضر القمة لأن هذا سيعيد مصر كلاعب إقليمى  أساسى فى المنطقة، وإنه يعتبر أن ذلك حدث- أي وجود مصر بشكل أساسي في المنطقة- منذ فوزه بالرئاسة، مشيرةً إلى أنه صرح بأنه يحضر القمة بعد انتصاره الداخلي على المجلس العسكري، واستعادة سلطة الرئيس كاملة، وهو الانتصار الأحدث والأهم، وهو يعتبر أنه يوجد تشابه كبير بين مصر وإيران في أن كلتا الدولتين قامت أنظمتهما الجديدة على ثورة شعبية، وأنه تم انتخابه على حسب تصريحاته بطريقة ديمقراطية بإجماع شعبي كما حدث في إيران.
 
وأضافت أن "مرسي" يأتي للقمة المنعقدة باعتبار مصر وإيران والسعودية وتركيا أكبر قوى في المنطقة، ومن أهم اهتماماتهم هو وضع حد للعنف في سوريا، وهو من أشد المؤيدين للشعب السوري، في أن من حقه مقاومة الطغيان والوحشية القائمة ضد الشعب، وكان من أشد المعارضين للتدخل الأجنبي، على العكس من إيران والسعودية وتركيا، وربما القمة التي تُعقد تصل لحل دبلوماسي سيكون هذا أفضل البدائل بدل الحرب والقتال.

وأكدت الصحيفة أن "إيران" ترى أن الصراع الذي طال أمده في "سوريا" سيجعلها عرضة للهجوم من قبل "إسرائيل"، ويعزل حزب الله حليفها في "لبنان"، وسيزيد الأمر من كثرة أعداد اللاجئين، وخاصة فى جنوب شرق تركيا، ويزيد من هجمات الأكراد المتشددين، وسيكون هذا أكثر إثارة للأقلية العلوية في "تركيا"، ولتنظيم القاعدة، ولذا يجب وجود حلول بديلة للأسد في سوريا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter