الأقباط متحدون - مشروع للوحدة القبطية
أخر تحديث ٠٢:٠٤ | الأحد ٢ سبتمبر ٢٠١٢ | ٢٧مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

مشروع للوحدة القبطية


بقلم: أوليفر


1- لجنة المصالحة القبطية

ليس جديداً الكتابة في هذا الموضوع و لست وحدي المنشغل به.لقد سبقني العديد من الأفاضل النشطاء و قدم البعض أفكاراً طيبة ربما تحتاج إلي وقت لنري صداها.

أكتب هذا الموضوع إستجابة لشيخنا الفاضل الأستاذ حنا حنا الذي طلب مني هذا المشروع كورقة عمل تقدم في المؤتمر القبطي المزمع عقده في واشنطن.

إلي أن يأتي اليوم الذي  لا نتوقف فيه  عند مستوي مشروع للوحدة القبطية و نتخطاه إلي فعل الوحدة القبطي.

بداية يجب قبل الدخول في المشروع المقترح أن ندخل منطقة شائكة و هي منطقة الخلافات الشخصية .و يجب أن ننقي هذه الخلافات من الجانب الشخصي و نبقي فقط علي الخلاف في الأفكار و السياسات.

يجب أن نعترف أن العائق الرئيسي في وحدة عمل الأقباط هو الخلافات الشخصية.و الأحكام المسبقة التي نطلقها و بمرور الوقت تكتسب مصداقية و تتضخم حتي يعتبر البعض هذه الأحكام أنها بديهية بينما هي أفكار شخص عن شخص آخر.

يجب أن نعترف أن لدينا شخصيات ناجحة رائدة في مجالها الحقوقي.و لكن تبقي هذه الشخصيات  محدودة في إنفرادها و عزلتها عن العمل الجماعي.
يجب أن نعترف أننا نحتاج إلي مصالحة مسيحية بين بعض الشخصيات و كلما تأخر عقد هذه المصالحة كلما تعثر العمل القبطي و كلما إندثر الفكر الجماعي.
يجب أن أكتب و بالأسماء أننا نحتاج إلي مصالحة بين مجموعة أقباط كندا و بين الأستاذ النشيط جداً مجدي خليل.يجب أن لا ننزع من أحد إنجازاته لأننا إختلفنا معه.هذا الرجل أحني أمامه رأسي تقديراً لكنني أريده في الوقت ذاته أن يقبل العمل الجماعي .أعرف أنه متميز و جبار في العمل الفردي و طاقاته بناءة و مثمرة لكن إذا تحولت إلي ركن في العمل الجماعي ستكون أفضل جداً.

يجب أن نعترف بوجود شرخ عميق بين الأستاذ مايكل منير و بين الكثير من النشطاء.يجب أن يفسر الأستاذ مايكل منير بعضاً من التصرفات و العلاقات التي تحيط شخصيته بإلتباسات كثيرة .ربما لو فسرها لأزال من الوسط عائقاً كبيراً للتعاون فهو قيمة كبيرة لا يصح أن نخسرها.كما لا يسهل أن نقبلها قبل تفسير بعض التحولات في مواقفه .

يجب أن نعترف أن هناك مجموعة من النشطاء و علي رأسهم المستشار الأستاذ موريس صادق  يروجون لفكرة تقسيم مصر و هذه الفكرة أدت إلي تقسيم النشطاء قبل تقسيم مصر.أنا هنا لا أعترض عليها و لا أوافق عليها .لكن أي فكرة كبيرة كهذه لو لم تقدم للجميع لتحليلها قبل تقديمها للدعاية و النشر ستكون مصدراً للمتاعب للجميع.

مثل هذه الأفكار أدت إلي إستبعاد مجموعة المؤيدين لها من التواصل مع الرافضين لها.يجب أن نعترف بخطأ الطريقة التي بدأت بها الفكرة .يجب أيضاً أن نسمع لبعضنا البعض دون إستهانة أو تقليل.يجب أن لا ينسحب رفضنا للفكرة إلي رفضنا لصاحب الفكرة. يجب أن نعترف بأن ما نرفضه الآن ليس حتمياً أن نظل نرفضه إلي الأبد و أن ما نقبله الآن يجوز أن نرفضه في وقت آخر و في ظروف أخري .فنحن لسنا عبيداً لأفكارنا بل نستخدمها للأفضل دائماً.يجب أن نعرف أنه ليست كل الفكرة مرفوضة و ليست كل الفكرة مقبولة إذ يمكن أن نجد بنوداً تستحق المناقشة و أخري نراها مرفوضة .في السياسة ليس هناك شيئاً كله سيئاً أو كله مثالياً لا توجد  فكرة كاملة. في السياسة لا يوجد شر مطلق و لا يوجد كذلك خير مطلق.السياسة كالدواء لابد لها من آثار جانبية بهذه الأساسيات نستطيع أن نتحاور و أن نحترم أفكار بعضنا البعض .

يجب أن نعترف أيضاً أن هناك بعض الشخصيات التي ليست واضحة للباقين .تارة نجدها منطقية في تصريحاتها و تارة نجد التصريحات حادة و غير منسجمة مع الفكر العام  . ربما يكون العيب في ناقل التصريحات أو ناشرها لكن هذا إذا مر بدون تصحيح يكرس تناقضاً في الأفكار و يكون فكرة خاطئة عن صاحب التصريحات هذا الكلام أقصد به الأستاذ نجيب جبرائيل و هو أيضاً شخصية رائعة و طاقة لا يستهان بها و أنجز كثير من المواقف يستحق عنها الإشادة .كما ينطبق هذا الوصف علي الأستاذ كمال زاخر و المحامي  ممدوح رمزي والناشط ممدوح نخلة و الأستاذ نادر شكري . هؤلاءجميعاً شخصيات لها تأثيرها و لها فعاليتها و لا يمكن خصمهم من العمل القبطي العام  لكن مع تقديري لهم جميعاً يجب أن يتواصلوا مع بقية النشطاء و يتشاركون الرأي قبل التعرض في الإعلام لأي مشكلة قبطية عامة حتي يكون التصريح منهم  يعبر عنا و يمثلنا معاً .نحن لا نريد أن نستبعد أحداً من الساحة لكن نريد أن يجتمع الكل و لو فكرياً حتي إذا أدلي واحد بتصريح يكون معبراً عن الفريق و لا يصنع شرخاً يدخل من خلاله من يريد أن يصطاد الأقباط في فخاخه.

يجب أن نعترف أن البعض في كندا يختلف مع البعض في الولايات المتحدة و أن البعض في أوروبا يقف وحده مكتفياً بذاته.لئلا يحتسب أنه مع ذاك ضد هذا أو هذا ضد ذاك.بالإختلافات صارت الإستقلالية في العمل القبطي أحد الفضائل.بينما أن العمل في الأصل جماعي .لكن لقد إحتار البعض إلي أي فريق يميل و مع من يتشارك و هو يري صداماً بين الأخوة.هؤلاء الواقفون علي الحياد هم أصلح الشخصيات للقيام بالتوفيق بين الجميع.بدلاً من أن يصبحوا فريقاً ثالثاً.
يجب أن نعترف أن القنوات المسيحية الحرة ( الطريق  الكرمة,الحقيقة,الرجاء, الشفاء ,الحياة). و ليست الرسمية مثل ( أغابي و سي تي في و سات7) هذه القنوات الحرة في معظمها تعتمد علي مجموعة قليلة العدد جداً من الأشخاص .تتكلم أحياناً بعفوية و أحياناً بعشوائية..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter