قام الكاتب و الباحث فى الشئون القبطية نصر القوصى، بالانتهاء من اللمسات الأخيرة من كتاب "يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس" أول الأساقفة الذين صدر ضدهم قرارا بالعزل، فى17يونيو عام 2000، يشرح من خلاله كافة الجوانب الخاصة بالأنبا أمونيوس، أسقف الأقصر وأسنا وأرمنت.
وقال" القوصي"، الذى اختص" اليوم السابع" بنشر تفاصيل من الكتاب قبيل نشره بالأسواق– إن الكتاب يتضمن شرح مفصل لتاريخ شعب إيبارشية الأقصر، فى عزل أساقفة الإيبارشية، حيث لم يكن الأنبا أمونيوس هو الأسقف الوحيد، الذى صدر له قرار بالعزل، فقد سبقه إلى ذلك المتنيح الأنبا آبرام الأسقف السابق، ومن قبله الأنبا باسليوس، الذى قام بعزل نفسه بنفسه، وترك الأيبارشية وعاش مع والدته بالقاهرة.
وأضاف" القوصي" وكذلك سيتضمن سرد لكافة التفاصيل الخاصة بتاريخ حياة الأنبا أمونيوس، منذ أن كان علمانيا، إلى أن قرر دخول الرهبنة حتى رسامته أسقفا لأيبارشية الأقصر وأسنا وأرمنت، بجانب سرد للعديد من الأحداث التى وقعت أثناء توليه أدارة الإيبارشية على مدى 24 عاما، حيث تمت رسامته أسقفا للأقصر فى عام 1976، إضافة لنشر كافة التجمهرات التى حدثت داخل كنيسة، العذراء مقر مطرانيه أيبارشية الأقصر، ومنع أبناء الأقصر، دخول اللجنة البابوية، وأيضا سرد ما قامت بنشره مجلة الكرازة فى ذلك الوقت، و نشر المستندات والإقرارات التى تم إرسالها إلى المتنيح البابا والمجمع المقدس، والتى تبرئ ساحة الأنبا أمونيوس والعديد من الالتماسات المقدمة من قبل مسلمى الأقصر، والتى تطالب بعودة الأنبا أمونيوس.
ويحتوى الكتاب أيضاً على العديد من المنشورات التى تم توزيعها وقت الأزمة، والتى تحث على عودة الأنبا أمونيوس إلى إيبارشيته وصراع أبناء الأنبا امونيوس، أثناء انتخابات المجلس الملى بالإيبارشية، حتى صدر قرار من قداسة البابا بأستثناء الأقصر تماما من إنتخابات المجالس الملية.
وكذلك نشر العديد من المنشورات التى تخص جماعة مجهولة المصد، تقوم بالدفاع عن الأنبا أمونيوس، وتقوم بإرسال خطابات توضح حقيقة ما حدث داخل المجمع المقدس، قبل إصدار قرار المجمع المقدس الخاص بعزلة.
وأردف" القوصي" سيناقش الكتاب الحقيقة الكاملة لإنجازات اللجنة البابوية المشرفة على إيبارشية الأقصر والمشكلة من قبل قداسة البابا شنودة والمجمع المقدس، والمكونه من كلا من الأنبا يؤانس أسقف الخدمات العامة، والأنبا هدرا مطران أسوان، والأنبا بولا أسقف طنطا، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والرد على التصريحات المستفزه، الخاصة ببعض أساقفة المجمع المقدس، بشأن قضية الأنبا أمونيوس، وكذلك صراع أبناء الأنبا أمونيوس مع معارضيه، والذى تبلور بصورة واضحة فى بناء سور جبانة دير الشايب، مع شرح بالمستندات لقيام أحد رجل الإعمال الأقباط والمتهمين، من قبل شعب الإيبارشية، بأنه وراء إزاحة الأنبا أمونيوس لسرقة إنجازات أبناء الأنبا أمونيوس فى هذا الشأن ونسب ذلك لنفسه.
والجزء الأخير من الكتاب، سوف يتطرق لشرح سياسة الكيل بميكاليين، التى تتم داخل لجنة المحاكمات الكنسية، تجاه محاكمة رجال الإكليروس سواء كهنة أو أساقفة، من خلال عقد مقارنة لما حدث مع أتباع ومحبى الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى وفرشوط، ومع أتباع الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر.
وأنهى الكاتب تصريحاته "لليوم السابع" بأن الكتاب ثلاثة أجزاء، يصدر منها قريبا الجزء الأول، ثم يليه الجزء الثانى، والذى يحتوى على مفأجات من العيار الثقيل، إضافة لمجموعه نادرة من صور الأنبا أمونيوس أثناء وجوده داخل إيبارشيته وسط أبناءه، ووجوده داخل دير الأنبا يشوى.
مؤكدا أن كل ما يحتويه الكتاب مدعم بالمستندات، متمنيا أن تصل الأجزاء الثلاثة إلى القيادات الكنسية بداية من الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك، ونهاية بأصغر أساقفة المجمع المقدس سناً، من أجل فتح ملف الأنبا أمونيوس من جديد.