غزت عناكب يصل طول الواحد منها إلى 8 سنتيمترات ولاية جورجيا الأميركية، مما أثار قلق السكان من تأثير الظاهرة البيئية النادرة على حياتهم.

 
و"عنكبوت جورو" الذي انتشر بشكل مثير موطنه شرق آسيا، وهو شائع في اليابان والصين وكوريا وتايوان، ولا يمثل تهديدا للإنسان لكنه يمكن أن يعضه إن شعر بخطر.
 
وتصنع هذه العناكب شبكات خيوط عملاقة تصل أقطارها إلى 3 أمتار، وتتميز إناثه بعلامات صفراء وزرقاء وحمراء زاهية على أجسادها.
 
وقال شهود في مدينة ونترفيل إنهم رأوا مئات العناكب، وأوضح أحدهم أن أعدادا كبيرة عششت على شرفته التي "أصبحت غير صالحة للاستعمال"، وفق شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
 
وشوهدت "عناكب جورو" لأول مرة في جورجيا عام 2014، وبعد ذلك عثر عليها أيضا في ساوث كارولينا.
 
ويعتقد ويل هدسون عالم الحشرات في جامعة جورجيا أن هذا النوع من العناكب سينتشر في أنحاء جنوب الولايات المتحدة قريبا.
 
ووفقا لهدسون، ليس من الواضح سبب حدوث هذه الزيادة الملحوظة بأعداد العناكب هذا العام، لكن الأمر قد يكون مرتبطا بكمية الأمطار.
 
وقالت عالمة الأحياء المائية في متحف دنفر للطبيعة والعلوم باولا كوشينغ: "نرى نقصا وزيادة في أعداد أنواع مختلفة، قد يكون ذلك مرتبطا بالظروف المحلية لا سيما التغيرات الطفيفة في هطول الأمطار".
 
لكن على جانب آخر، قالت نانسي هينكل، وهي عالمة حشرات في جامعة جورجيا، إن "عناكب جورو" تساعد في الحد من انتشار البعوض والذباب، كما أنها من الأنواع القليلة التي تصطاد وتأكل حشرات الرائحة الكريهة البنية، التي تعد آفات خطيرة للعديد من المحاصيل الزراعية.
 
وأضافت: "هذا رائع ومثير. العناكب أصدقاؤنا. إنها تصطاد كل الآفات التي لا نريدها حول منزلنا".