د. ممدوح حليم
ما أجمل الكلمات التي خاطب بها يسوع المسيح تلاميذه. إن كل مؤمن به هو تلميذ له. إن كل مؤمن به هو تلميذ له. تقول هذه الكلمات:
" لا أعود أسميكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمله سيده. لكني قد سميتكم أحباءً، لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" يوحنا 15 : 15
قد سميتكم أحباءً، هكذا جاءت في الترجمات العربية المتعددة. لكن في الترجمات الإنجليزية تقال كلمة "أصدقاء" بدلًا من "أحباءً". المعنى واحد، وكلاهما ترجمة لكلمة "فيلو" اليونانية التي تعني الأحباء أو الأصدقاء. إن من تحبه تصادقه، وصديقك تحبه. والصداقة والحب وجهان لعملة واحدة.
إن محبة المسيح لتلاميذه غامرة، وبساطته معهم بلا حدوده. لقد أزال الفوارق بينه وبين تلاميذه فجعلهم أصدقاءً و أحباءً.
يمكنك أن تتعامل مع يسوع المسيح كمن تحبه وكصديق لك. إنه ليس بعيدًا عنك. إنه هو الذي دعاك صديقًا و جعلك حبيبًا. هو يحبك ويرغب في صداقتك.
يمكنك أن تكون قريبًا من المسيح، صديقًا له، حبيبًا له محبوبًا منه. تستطيع أن تتحدث معه كصديق.
" يوجد محب ألزق من الأخ" أمثال 18 : 24 . مرة أخرى كلمة محب تترجم إلى صديق. لكن من هو المحب أو الصديق الألزق من الأخ ؟ لن تجده إلا في يسوع المسيح الذي يحبك ويبحث عنك، فقد مات من أجلك حبًا لك ولكي يفديك.
فهل تأتي إليه؟