الأقباط متحدون - دح ولا لسة؟
أخر تحديث ١٦:٥٤ | الثلاثاء ٤ سبتمبر ٢٠١٢ | ٢٩ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

دح ولا لسة؟


بقلم: إيهاب شاكر

 "عندي ولد صغير عمره سنة تقريبا، في إحدى المرات كنت أشرب كوباً من الشاي، وكان ساخناً، وأصّر ابني على أن يمد يده ويلمس الكوب، ماذا تتوقعون أن أفعل؟! بالطبع رد الفعل متوقع، أن أبعد يده عن الكوب أو الكوب عن يده، أليس كذلك، فأنا أب ومحب لإبني؟

 
حقيقة، لم أفعل ذلك، بل نطقت له كلمة" دح" وجعلته يلمس الكوب، فشعر بسخونة الكوب وأبعد يده كرد فعل طبيعي للموقف.
 
بعد ذلك كل ما يراني أمسك كوبا من الشاي، يقول إيه يا شطار ...... صح، دح.
 
ربما يسأل سائل، ماعلاقة هذه القصة بما أقوله في هذا المقال؟!
 
البعض لا يعرفون نتيجة ما يرغبون إلا بعد أن يجربوا بأنفسهم، وربما يُلسعوا بنار التجربة، حتى يتعلموا."
 
هذا الكلام جزء من مقال كتبته بتاريخ الأحد ٣١ يوليو ٢٠١١ ، تحت عنوان " أنا مسيحي .. وعاوزها إسلامية!!"  لأؤكد فيه أنه لابد من صعود التيارات الإسلامية للحكم حتى يعرفها الناس على حقيقتها ويلفظها نهائيا بعد أن يعرف ويرى بنفسه شرههم للحكم ورغبتهم الحقيقية في الاستيلاء على السلطة فقط، دون رغبة في الإصلاح.
 
  وفي مقال آخر بعنوان "يا مشير خليك صريح انت مش أد المسيح" بعد أحداص ماسبيرو، قلت فيه أن هذا الأمر لن يمر بدون عدالة سماوية، وبعدها بدأت مناهضة الشعب ضد المجلس العسكري، حتى سلم المجلس السلطة للإخوان، ثم تم عزل المشير ورئيس الأركان والآن تابعوا ما جاء في:
 
القاهرة - دنيا الوطن
 
"توقع قانونيون بحزب الحرية والعدالة، إجراء تحقيقات مع المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، قريباً، على ما ارتكباه من أخطاء فى الفترة الانتقالية، وقال محمد الدماطى، عضو اللجنة القانونية بالحزب: "أتوقع فتح تحقيق موسع بعد عيد الفطر مع أعضاء فى المجلس العسكرى، باعتبارهم من رموز النظام السابق، لما ارتكبوه، فى الفترة الانتقالية بدءًا بموقعة الجمل، وحتى أحداث رفح، وهناك اتهامات بتورطهم فى مسائل مالية، مشيراً إلى أنه يدرس تقديم بلاغ ضدهم".
 
وأيضا
 
"بلاغ للنائب العام ضد طنطاوي وعنان والرويني وبدين يتهمهم بقتل المتظاهرين،
 
قدم الناشط أحمد دومة، مؤسس تحالف "ضد العسكر والإخوان"، ببلاغ للنائب العام، الخميس، يتهم فيه 4 أعضاء سابقين بالمجلس العسكري، هم المشير حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان، واللواء حمدي بدين، واللواء حسن الرويني، بـ«قتل متظاهرين، والشروع في قتل آخرين، خلال أحداث العنف التي وقعت بشارع محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والعباسية،.
 
وضم البلاغ بحسب تصريحات دومة قائد قوات المظلات الذي اتهمه «دومة» ،مطالبا بضرورة محاكمة أعضاء المجلس العسكري المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين، معلنًا استنكاره تكريم الرئيس محمد مرسي لهم ومنحهم قلادات وأوسمة
 
وأضاف أن البلاغ سيتم ضمه خلال الأيام القليلة المقبلة لبلاغات مشابهة تطالب بمحاكمة أعضاء المجلس العسكري".الفجر الاليكترونية.
 
 أكتب هذا لأذكر شعبنا، بكل ما قاله مفكرونا وأصحاب الرؤي الحقيقية والصحيحة في بلادنا منذ بدأت الثورة، وما طالبوا به من وضع الدستور أولا .......الخ
 
فلو كنا سمعنا وكان هذا خط سير قطار الثورة، ما كنا وصلنا إلة ما نحن فيه الآن من خراب على كل المستويات، غلاء، واحتياج، وقطع طرق، وقطع الكهرباء، وفتن طائفية، وعك سياسي، وقرارات هوجاء تنم عن عدم الخبرة السياسية ولا حتى العادية.
 
ومازلت حتى الآن، وبالرغم مما يحدث، عندي ثقة في هذا الشعب الأصيل البسيط، الذي انخدع ببضاعة تجار الدين، وتوقع أن يخرج منهم شيئا صالحا، وما رأينا إلا الخزي والعار والجرائم الجنسية من نوابهم، مازلت أتوقع أن يعود الشعب وينتزع القيادة ممن سرقوها واستولوا عليها بطرق ملتوية، ويعود ليختار ممثله الذي يستطيع أن يقود البلد بحق لبر الأمان، "مش اللي ماوراهوش غير زيارة جوامع مصر، ومايعرفش غير إنه يكون إمام جامع".
 
بحق النهضة والثورة إرادة شعب، فكل شعب يستحق حكامه.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع