قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن العالم سوف يشهد الفترة المقبلة العديد من المتغيرات المرتبطة بفيروس كورونا، على غرار التي ظهرت خلال الشهور الماضية، مثل «دلتا بلس، دلتا، مو، لامبدا»، لافتا إلى أنها لكن لم تكن ذات مميزات قوية عن الفيروس الجيني الأصلي، وكانت تتشابه مع أعراضه المصاحبة عند الإصابة، وكذلك في المدة الزمنية للشفاء من الفيروس.

الفترة المقبلة ستشهد متغيرات جديدة أكثر خطورة
وأضاف «عنان» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الشهور القليلة المقبلة سوف تشهد عدة تغيرات أكثر «خطورة على صحة البشر، وتأثيرا من ناحية المضاعفات الناتجة من الإصابة»، ويمكن أن تتميز هذه المتغيرات بسمتين أساسين وفقا لطبيعة وعلم الفيروس في حالة استمراره وعدم القضاء عليه، مشيرا إلى أن هذه السمات تمثلت في«سرعة الانتشار بصورة كبيرة، ووجود مضاعفات وأعراض جديدة غير المتعارف عليها حاليا، مقاومة هذه المتغيرات للقاحات المضادة للفيروس».

لابد من تطوير اللقاحات حتى تكون ذو فعالية مع المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا
وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن اللقاحات المتاحة المستخدمة في تقليل نسبة الإصابة والحماية من فيروس كورونا، لا بد على الشركات المصنعة للقاحات أن تعمل على تطويرها، حتى تتماشى مع المتغيرات الجديدة التي يمكن أن تطرأ على الفيروس خلال الأشهر المقبلة.

ونوه الدكتور إسلام عنان، إلى أنه في حالة استمرار اللقاحات بنفس الفاعلية، وعدم تطوير الأجسام المضادة المستخدمة للوقاية من الفيروس، يمكن أن يكون اللقاح غير مجدٍ في الوقاية من الإصابة أو المتغيرات التي ظهرت على فيروس كورونا.

وأكد «عنان» أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، خلال الفترة المقبلة، خير وسيلة للوقاية من الإصابة حتى لو كنت من الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، ويتمثل ذلك في «ارتداء الكمامة، غسيل اليدين، وجود تباعد اجتماعي وجسدي، عدم التواجد في أماكن مغلقة».