الأقباط متحدون - مستقبل الحريات فى دولة الإخوان.. صحفيون وأقباط :الإخوان يكرهون الحريات ولا يعرفون معناها
أخر تحديث ١٧:٠٠ | الثلاثاء ٤ سبتمبر ٢٠١٢ | ٢٩ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

مستقبل الحريات فى دولة الإخوان.. صحفيون وأقباط :الإخوان يكرهون الحريات ولا يعرفون معناها


 قال الكاتب الصحفي علاء العطار - عضو مجلس نقابة الصحفيين - إنه على الرغم من معاناة الصحفيين والاعلاميين وتعرضهم لقمع الحريات، فى عهد مبارك، فإنهم كان لهم صدى وقوة، موضحا أن الاخوان وصفوا الإعلام والصحافة بـ"الشيطنة"، وأنهم وراء جميع الكوارث التى تحدث فى مصر وأخطر على مصر من الانفلات الأمنى نفسه، لتصل رسالة للشعب أن الصحفيين والاعلاميين هم المتسببون فى اثارة الفتن فى مصر، مبديا استغرابه من تحميل المسؤولين الصحافة مسؤولية الانفلات الأمنى.

وأكد العطار أن الصحفيين أصبحوا بلا ظهر يساندهم ويحتاجون إلى ضمانات حقيقية ضد تغول أى سلطة سواء كانت للإخوان أو أى اتجاه سياسى آخر، مطالبا الإخوان بمراجعة انفسهم، لأن الصحفيين هم أول من دافع عن الاخوان قبل الثورة ليكونوا هم أول من يعانون بعدها.

وقال جمال فهمى - وكيل نقابة الصحفيين - لـ"المشهد" - إننا نواجه خطرا حقيقيا أسوأ من عهد مبارك،موضحا أن الاخوان يكرهون الحريات ولا يفهمون معناها والآن فى أيديهم كل السلطات ومع ذلك تزداد الأمور سوءا.

واشار فهمى الى ان هذه العقول السياسية، تلجأ الى الخروج من المأزق عن طريق تكميم الافواه وذلك بسبب فشلها، مؤكدا أن القوة الاكثر حيوية فى المجتمع وهم الاعلاميون والصحفيون وغيرهم سيتصدون ويقفون ضد هذه الهجمة الشرسة على الحريات.

قال ممدوح نخلة – رئيس مركز كلمة لحقوق الإنسان - إنهم لديهم تخوف من قمع حرياتهم وإدراجهم كمواطنين درجة ثانية فى ظل حكم الإخوان، مطالبا الرئيس مرسى بتعيين نائب قبطى يتحدث باسم الأقباط بصفة عامة، معلنا تخوفهم من عدم سماح الإخوان ببناء كنائس لانهم يعتبرونها كفرا، مطالبا بإصدار قانون لتسيير بناء الكنائس لهم.

ويرى فادى يوسف - مؤسس ائتلاف أقباط من أجل مصر - أن الشعب المصرى دخل تحديا جديدا بعد حكم الاخوان، موضحا أنهم ليسوا ضد الإخوان ولكن ضد قمع حريتهم وضد كل من يفكر فى هدم مدنية الدولة.

وأكد يوسف، أنه علينا أن نتفق بأن حرية مصر مرتبطة بمدنيتها، لافتا الى أن مرسى بعدما وعدنا بالحرية، أصدر قرارات مصادرة الصحف وحبس صحفيين وحجب مقالات لمجرد رأيهم.

اعتبر القس إكرام لمعى - رئيس مجلس الاعلام بالكنيسة الإنجيلية - أن الارتباك الذى يحدث الآن سببه عدم وضع خطوط حمراء من قبل الجماعة حتى يعرف كل ذى حقه ولابد من وضع قوانين حتى يعرف الجميع حقوقه وواجباته ويلتزم بها، مؤكدا أن من يوافق على أخونة الدولة سيستحق كل ما يجرى من قمع للحريات وغيرها ولكن اذا تصدى سيكون الأمر مختلفا وستكون الدولة "مدنية" مثلما نريد.

ويضيف لمعى أنه كان يجب على الإخوان أن يبتعدوا عن الشبهات ولا يسعوا لحبس صحفى أو اغلاق فضائية وأن يكون الرد بالقلم والحوار، لأنه لا توجد دولة حرة تُقصف فيها الأقلام ويقمع بها حرية الرأى.

وأضاف المفكر القبطى والكاتب كمال زاخر أن مصر ستبقى مدنية وستتجاوز كل ما يقال بأن الاخوان سيجعلونها دينية لأن هذا الكلام ليس صحيحا.
وطالب المفكر القبطى الشعب بأن يقرأ ما يقدم له عن الحريات ثم يحكم، لان المشهد ليس كله أسود، ولكن هناك بادرة جيدة لمواد الحريات فى الدستور، لافتا إلى أن حالة الارتباك التى تمر بها مصر مرحلة وستنتهى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter