شن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل هجوماً عنيفاً على الأحزاب والقوى المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، وقال واصفاً الائتلافات المدنية التى تكونت بغرض خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بأنها «غير نظيفة وخطر على الناس لأن هدفها محاربة المشروع الإسلامى»، ووصف المصريين بأنهم «بلهاء يسلّمون آذانهم لغيرهم»، وأكد أن مراكز حقوق الإنسان تنظم دورات لتدريس الكفر صراحة.

واتهم، خلال مؤتمر جماهيرى بنادى الرواد، فى العاشر من رمضان، أمس الأول، بحضور رجل الأعمال محمد أبوالعينين رئيس النادى، الائتلافات والقوى المدنية بأنها ترتكب جرائم فى حق الشعب، وقال إن «الأحزاب والتحالفات الجديدة، خصوم لنا ونحن خصوم لهم، لأنهم يريدون أن يسرقوا من المصريين عقيدتهم الدينية، التى تربوا عليها، وينحّوها جانباً، لمحاربة التيار الإسلامى».

وأضاف: فى بعض الأحيان يصبح الشعب «أبله». والتخويف من التيار الإسلامى، واختلاف البعض معه، أنسى الشعب العقيدة، وجعلها باهتة، ونسينا أنفسنا، واقتنعنا بما يروجه البعض عن الإسلام بما ليس فيه، مثل التشدد والعنف.

واتهم أبوإسماعيل الأحزاب، بأنهم يحاولون هدم المعبد على رؤوس الجميع، لأنهم تاهوا عن المقاييس التى يستقيم بها المجتمع، واعتمدوا على منافسة التيار الإسلامى، والعمل على استبعاده، حتى لو عادت مصر للديكتاتورية، والحكم العسكرى من جديد، على حد قوله، وقال: لن يحدث ذلك، وإذا أجريت الانتخابات فلن يتغير شىء، وسيأتى البرلمان بنفس الوجوه الموجودة به قبل حله، وربما أكثر. وتابع: الشعب عاش 30 عاماً فى دولة انسداد المقاييس، والفكرة التى لا بد أن يتجمع حولها الجميع، هى إقامة «دولة المقاييس».

وأشار إلى أنه سيعلن تأسيس حزبه الجديد 15 أكتوبر، وأنه يعتزم خوض الانتخابات البرلمانية، فى كل الدوائر، لإحياء مشروع «سنحيا كراماً» والحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر، وقال إنه وجه نداءً للأحزاب المدنية، ليتركوا التيار الإسلامى، ويحدثونا عن برنامجهم السياسى، إلا أنهم التزموا «الخرس».